سامح القوصى يكتب: أنفلونزا الطيور وفساد الطب البيطرى

الثلاثاء، 11 مايو 2010 02:14 ص
سامح القوصى يكتب: أنفلونزا الطيور وفساد الطب البيطرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفشى مرض أنفلونزا الطيور منذ عام 2005 فى بعض دول العالم من أهمها فيتنام وأندونيسيا ومصر وازدادت حدة المرض سوءا فى الطيور أو الإنسان فى العام التالى 2006 وقد استوطن لدينا فى مصر ونسمع عن ظهور حالات من آن لآخر فى بعض محافظات مصر الحبيبة منها ما يتم علاجه ومنها ما لا يتم وأنا أشيد وأحيى وزارة الصحة على مصداقيتها فهى تصرح بما يسجل لديها من حالات والتى تسجل أيضا فى تقارير منظمة الصحة العالمية فالاعتراف بالحق فضيلة ولكن هذا كله بالنسبة للإنسان ولكن ماذا عن الدواجن وما يحدث فيها من إصابات وهى السبب الرئيس لانتقال المرض للجنس البشرى؟؟ أين إذن الهيئة العامة للخدمات البيطرية؟ وهى المسئول الأول عن هذا المرض الذى يقضى على ثروة هائلة حاليا فى مزارع دواجن بل فى شركات كبرى للدواجن تعمل على دفع عجلة الأمن الغذائى فى مصر وتؤمن اقتصادياتها.

ولابد لنا أن نعلم أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فى مصر بهذا الشكل غير المعقول هو قلة المعروض من لحوم الدواجن فى الأسواق فى حين أنها البديل الاقتصادى للحوم الحمراء ولابد لنا أن نعلم أن سبب ارتفاع سعر كتكوت التسمين عمر يوم إلى ما يتراوح بين 5.5 و 6.5 جنيه هو نفوق وإعدام ملايين من أمهات التسمين بل ما هو أدهى وأمر بيع الآلاف من أمهات التسمين بسبب أصابتها بفيروس أنفلونزا الطيور ويتم تداولها بالأسواق وتنتشر وتنشر معها الفيروس من شمال البلاد إلى جنوبها وتعرض بأرخص الأسعار وعلى عينك ياتاجر!!!.

هذه هى الحقيقة التى نعيشها فى مزارع الدواجن..إصابات.. نقوق.. إعدامات.. بيع للدواجن المريضة!!!

والبيع يتم بصورة رسمية وبموافقة وتصاريح مختومة بختم شعار الجمهورية!!! هل تعلم كيف يتم ذلك؟

سأحكى القصة أو اللعبة أو قل رواية تتم كل يوم فان قطيع أمهات التسمين تكون مدة إنتاجه للبيض المخصب- الذى يدخل ماكينات التفريخ لينتج كتكوتا لإنتاج اللحم- حوالى سنة تقريبا وبعدها يكون غير مجدٍ اقتصاديا فيباع بموجب تصريح من الإدارة البيطرية بالمحافظة التى تقع بها المزارع ولا يعطى ذلك التصريح إلا بعد أخذ عينات دم من الدجاج المراد بيعه، للتأكد من خلوه من مرض أنفلونزا الطيور ولكن الذى يحدث أن الطبييب الذى يذهب للمزرعة المصابة لا يدخل ليعاين الحالة الصحية للدجاج ولكنه يبقى فى الخارج ويؤتى له بدجاج من قطيع سليم ليسحب منه عينات الدم ثم يصرح فى اليوم التالى ببيع الدجاج؟؟ فأى دجاج يباع يا هل ترى؟؟ الجواب واضح ومنطقى فيباع الدجاج المريض مع الدجاج السليم وبالطبع الطبيب يكرم ويصله أفضل الدجاج (دليفرى) للمنزل.

أناشد السيد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية وجميع الزملاء الذين يعملون بالهيئة أن يتقوا الله فى مصر وفى ثروات مصر وفى اقتصاد مصر وفى صحة المصريين، ونقول.. فساد الطب البيطرى.. إلى متى؟ فنحن بلا شك نعانى من الفساد فى معظم جوانب حياتنا ولكن بلا شك لا يجب أن نسكت هذا الفساد فالساكت عن الحق شيطان أخرس.

طبيب بيطرى *





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة