رشيد: المواطن المصرى لا يتحمل إلغاء الدعم

قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن الدعم الذى تنفقه الحكومة وأجهزتها للشعب، لا يصل سوى للطبقة الغنية بدلا من نظيرتها الفقيرة المستهدفة من هذا الإنفاق، كما أكد أن إلغاء الدعم وزيادة مرتبات الأفراد لن تعود بالنفع على المواطنين كما يتخيل البعض، والسبب بسيط وواضح وهو أن إلغاء الدعم يعنى ارتفاع الأسعار، وهو ما لن يستطيع مرتب الموظف تجاوزه أو معادلته على الأقل، وسيعود المواطنين للمطالبة بالدعم مرة أخرى، وذلك لاستعادة التمتع بالقوة الشرائية.

أوضح رشيد خلال حلقة مساء أمس من "مصر النهارده"، أن مفهوم البيروقراطية ساد خلال الفترة الماضية فى جميع الأوضاع الإدارية على كافة المستويات وفى جميع المجالات وأروقة الجهاز الإدارى لمختلف فروع وأنظمة الدولة، وأضاف أن الجهاز الإدارى يشوبه سحابة من التقصير الشديد والمجحف، ومن المفترض أن يتم علاجه بحملة مضادة من التطوير الشامل خلال الفترة المقبلة ومرورا بالفترة الحالية لتأهيل الموظفين.

وأكد رشيد عدم وجود أية مخاوف على مصر فى انهيار الاقتصاد المصرى لسبب بسيط وهو أن الدين الخارجى غير كبير، ولكن فى الوقت ذاته توجد تأثيرات بسيطة على الاقتصاد المصرى، كما أن الحكومة الآن تراقب بجدية وبعناية فائقة عملية التطور وعدم تأخرها فى تغيير المفهوم الاقتصادى مرة أخرى، وشدد رشيد مرة أخرى على دور المواطن المصرى فى إثقال الثقة بينه وبين حكومته لتجنب انعدام الثقة مرة أخرى، والحفاظ على الثبات النسبى بين المواطن وحكومته، مع عدم الالتفات إلى بعض الأخطاء البسيطة فى الإدارة والتى لا تخلو من أى حكومة مهما بلغ تقدمها ورقى سير العمل بمنظومتها.

وعن الموارد البشرية المصرية وأهميتها، والتى ذكرها السيد رئيس الجمهورية أكثر من مرة فى خطابه الأخير، أوضح الوزير رشيد محمد رشيد أنها تعد ثروة مصر الأولى والأهم، خاصة وأنه يمثل القدرة التنافسية بين دولة وأخرى فيما يتعلق بعملية الإدارة والقدرة على تفعيل الموارد الخام بشكل أو بآخر.