انتقلت الحرب الدائرة داخل حزب الوفد بين محمود أباظة، رئيس الحزب، والدكتور السيد البدوى عضو الهيئة العليا بعد تقديمهما أوراق ترشحهما لرئاسة الحزب، من أرض الواقع داخل مقر الحزب ببولس حنا إلى رسائل إس إم إس الهاتف الجوال، أو عبر جروبات الـ"فيس بوك".
تحول عدد كبير من مؤيدى أباظة على الجروب الخاص به ليعلنوا تأييدهم للبدوى، بعكس ما كان فى السابق عندما أعلن فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب ترشيحه، حيث بدأت معظم الجروبات التى أنشأها الوفديون لتظهر وكأنها يداً واحدة مع أباظة.
بينما ظل الجروب الوحيد الخاص بمحمود أباظة، الذى حمل عنوان "حملة ترشيح أباظة رئيساً للوفد" تأكيداً من أنصاره أنه الأصلح والأقوى فى الاستمرار بترأس الحزب، وذلك من خلال تحسين صورته وإبراز أفضل القرارات التى اتخذها خلال فترة رئاسته للحزب ومنها، رفضه لقانون السلطة القضائية، والتحذير من التسرع فى تعديل قانون الإجراءات والمرافعات والعقوبات، وإعلانه رفض الحزب لمد سن القضاة، والتصدى لبيع بنك القاهرة من خلال الحملة التى أطلقها الحزب لمنع البيع.
لم يكتفِ أنصار أباظة بتحسين صورته فقط، بل حاولوا تشويه صورة البدوى فيما حمَّل جروب "نعم للبدوى رئيساً للوفد"، مسئولية إصلاح الوفد وتأكيدهم أن الشارع المصرى السياسى ينتظر عودة الوفد لدوره القيادى مع البدوى.
واتهم أعضاء الجروب أباظة بأنه أصبح شبيهاً بالحكومة الحالية، فيما يتعلق بمد سن القضاة، عندما أجرى تعديلاً على اللائحة بمد فترة الهيئة العليا إلى خمس سنوات بدلاً من زيادة عدد أعضاء الجمعية، رافعين شعار "الوفدى إلى على حق ببقول لأباظة، عملت أية للوفد علشان ترشح نفسك تانى".
فيما اقترح الطرف الثالث إجراء مناظرة على "الفيس بوك" بين المرشحين.
