أكد تقرير المرصد النقابى والعمالى المصرى أن عدد الاحتجاجات بلغ خلال النصف الثانى من شهر إبريل الماضى، 57 احتجاجا، فى 53 موقع عمل.
وأرجع التقرير هذه الأرقام إلى أن المعلمين المؤقتين بالجيزة مارسوا الاحتجاج مرتين من خلال الوقفات الاحتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم فى يومين مختلفين، وكذلك موظفى الأحياء بالإسكندرية مارسوا الوقفات الاحتجاجية أمام محافظة الإسكندرية ثلاث مرات فى ثلاثة أيام مختلفة أحدها أثناء زيارة وزير التنمية المحلية للإسكندرية.
وقد مارس متحدو الإعاقة بالإضافة لاعتصامهم الذى دخل شهره الثالث وقفة احتجاجية أمام محافظة القاهرة خلال هذه الفترة، وقد شهدت هذه الفترة امتداد العديد من الاعتصامات التى استمرت من فترة الرصد السابقة، مثلما فعل العاملين بهيئة تحسين الأراضى، والنوبارية ومتحدى الإعاقة، وقد مارس الإضراب أو الاعتصام أو التظاهر عدد عشرة آلاف عامل ونصف.
ووفق التقرير فإن عدد الاحتجاجات فى قطاعات الصناعة بلغ 17 احتجاج، بينما بلغ عدد الاحتجاجات فى القطاعات الخدمية 27 احتجاجا، وبلغت عدد الاحتجاجات فى قطاعات المهنية مثل المحامين، وأطباء بلا حقوق، ومجموعة 9 مارس وغيرها 9 احتجاجات. وأضاف المرصد النقابى أن القاهرة وحدها احتضنت 25 احتجاجاً، فهى بصفتها العاصمة التى بها كافة الوزارات والهيئات المركزية، فقد شهد مجالس الشعب والشورى والوزراء العديد من الاعتصامات الطويلة، بحيث كان فى هذه المنطقة 5 احتجاجات فى وقت واحد (سالمكو- طنطا للكتان- تحسين الأراضى- النوبارية - مراكز المعلومات ومتحدى الإعاقة)، حتى أن الكثير من الجرائد أصبحت تتحدث عن هذه المنطقة بصفتها الـ"هايد بارك" المصرية.
كذلك شهدت وزارة التعليم العديد من الوقفات للمعلمين المؤقتين، أمامها خلال هذه الفترة، بالإضافة لتمركز النقابات المهنية بالقاهرة، لقد كانت الوقفات الاحتجاجية أو التظاهر والمسيرات من أكثر الطرق استخداما من العمال، فقد تكررت 24 مرة، مثلما فعل المعلمون المؤقتون فى كفر الشيخ والجيزة ومعلمى الفصل الواحد، ووقفات المحامين والأطباء وأساتذة الجامعات، كما قام عمال طنطا للكتان بمسيرة من مكان اعتصامهم أمام مجلس الوزراء إلى النائب العام، ثم الاتحاد العام قبل فض اعتصامهم، وأتى الاعتصام فى المرتبة الثانية بعد التظاهر فقد تكرر 21 مرة، والذى طالت مدده لكى تصل للشهر الثالث على التوالى بالنسبة لمتحدى الإعاقة، أو للشهر الثانى بالنسبة لتحسين الأراضى والنوبارية، ثم الإضراب عن العمل وتكرر 6 مرات، منها إضراب لسائقى السرفيس والتاكسى والباص فى كل من كفر الشيخ والمنصورة، وشبين الكوم (الجمعية الإسلامية)، وإضراب عمال مصنع الورق بإدفو، وإضراب الأطباء والممرضات بمستشفى مطروح، وإضراب موظفى الشهر العقارى لمدة ساعة ونصف.
وتركزت مطالب العمال المحتجين فى عدم تصفية شركاتهم والمطالبة بالحق فى العمل، فقد تكررت 13 مرة، خاصة عمال شركات النوبارية للميكنة الزراعية والمعدات التلفونية وسالمكو، وكذلك طالب صحفيو "الوطنى اليوم" بالتعيين، واحتج العاملون بموقع "إسلام اون لاين" ضد تشريدهم وفصلهم، تلاه المطالبة بالأجر المتغير المتمثل فى الأرباح والبدلات المختلفة، والتى تكررت 10 مرات مثلما فعل عمال شركة الألمنيوم، والسكر والورق، وعلى الرغم من مطالبتهم بزيادة الأجور وهو وضع الحد الأدنى للأجور، إلا أنهم فضوا احتجاجاتهم عندما زادت أجورهم المتغيرة فقط، وتكررت الأسباب المختلفة عن كل ما صنفناه 9 مرات، مثل سائقى السرفيس بالمنصورة، واللذين أضربوا عن العمل احتجاجاً على المخالفات، أو زيادة الأقساط على سائقى تاكسى القاهرة، أو عدم تجديد الرخصة بالنسبة لسائقى الفيوم.
كما طالب عمال مصنع أنابيب الغاز بالمساواة بالإداريين فى الإجازات، وطالب عمال مصنع الورق بدخول الغاز للمصنع، لأن زيادة أسعار المازوت أثرت على الأرباح، وبالتالى على مكاسبهم وأجورهم، كذلك وقف موظفى جامعة القاهرة للاحتجاج على منعهم من الدخول بسياراتهم داخل الجامعة، واحتج العاملون بمستشفى مطروح على تعرضهم للاعتداء من أهالى المرضى، واحتج المحامون بالنقابة العامة على قانون الطوارئ وعلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، كما احتج أساتذة الجامعة على اعتقال والاعتداء على الطلبة، ووقف عدد من أعضاء نقابة الضرائب العقارية احتجاجاً على إجبار الموظفين على الدخول فى النقابة التابعة للاتحاد.
وقال التقرير إن مواقف النقابات قد انقسمت من احتجاجات العمال بين نقابات موقعية بالكامل مع العمال مثل سالمكو، النوبارية، الورق، قزق السويس، موظفى أحياء الإسكندرية، وشركة سيد للأدوية، وبالنسبة لنقابة المحامين، على الرغم من انتقاد المحامين لموقف النقابة العامة، إلا أن هناك لجانا بها قادت احتجاجين، وبالرغم من قرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء بالاحتجاج، إلا أن لجنة أطباء بلا حقوق انتقدت عدم مشاركة النقابة فى الوقفة الاحتجاجية.
كان من مطالب كلا من محامى البحيرة، والمعدات التليفونية سحب الثقة من النقابة، وكذلك هيئة النقل العام، كما أدان عمال الألمنيوم رئيس اللجنة النقابية، وكذلك كان للجنة النقابية فى طنطا للكتان وغزل الفيوم مواقف ضد العمال والعمل على عرقلة احتجاجهم، واحتج صحفيو الغد ضد استبعادهم من لجنة القيد بالنقابة.
وأضاف: "لقد كان هناك اتهام موجه بشكل مباشر ضد موظفى القوى العاملة بمنطقة السادس من أكتوبر سواء من العاملين بموقع إسلام أون لاين، أو عمال مصنع الأنابيب، بالتواطؤ مع أصحاب الأعمال ضدهم".
وأكدت فاطمة رمضان، محررة التقرير، على أن الأمن مارس الحصار لكل الاعتصامات والإضرابات، ولكنه كان يتشدد بحيث يمنع الصحفيين من الدخول للعمال، أو خروج العمال لقضاء حاجاتهم المختلفة، مثلما فعل مع صحفيى الوطنى اليوم أو عمال شركة أركوستيل، أو اعتصام عمال النيل للطباعة أمام المصرف المتحد فى الوقت الذى كانوا يسعون فيه لفض الاعتصامات قبل الاحتفال بعيد العمال، ووصل الأمر للاشتباك مع سائقى المنصورة، واعتقال اثنين من متحدى الإعاقة، وعلى الرغم من العنف الذى مورس ضد هذه المواقع، إلا أن أياً منهم لم يفض احتجاجه إلا بعد أخذ بعض الحقوق، أو الوعد بالحل، وقد ظهر ذلك فى النتائج، فقد فض 10 مواقع احتجاجهم بعد تحقيق بعض المطالب، كما فض 12 موقعا على وعد بالحل.
وأوضحت فاطمة أن اعتصام عمال مصنع الألمنيوم كان السبب فى العديد من الاعتصامات والإضرابات التى تلته فى نفس المنطقة ولنفس الأسباب، مثل اعتصام مصانع السكر بمحافظة سوهاج، ثم إضراب مصنع لب الورق بإدفو التابع لمصانع السكر.
عدد الاحتجاجات بلغ خلال النصف الثانى من إبريل 57 احتجاجا فى 53 موقع عمل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة