الدكتور جمال فرويز يكتب: هل العنف دليل على المرض النفسى؟

الثلاثاء، 11 مايو 2010 02:49 م
الدكتور جمال فرويز يكتب: هل العنف دليل على المرض النفسى؟ الدكتور جمال فرويز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت ظاهرة العنف من المرضى النفسيين فى الفترة الأخيرة، سمعنا ذلك الذى قتل زوجته وأولاده ثم انتحر، كذلك سمعنا عن ذلك الذى اعتدى على عدد من الكنائس فى الإسكندرية، وقبل ذلك كان صابر فرحات واعتداؤه على عدد من الأتوبيسات السياحية فى ميدان التحرير والمتحف المصرى، وصدرت تقارير بأنه مريض نفسى كذلك حادث بنى مزار، ومقتل عدد كبير من الأفراد وألقت الشرطة على شخص مختل عقلياً، وقالت إنه مرتكب هذا الحادث.
فهل العنف هو سمة للمريض العقلى؟، وهل كل مريض عقلى ممكن أن يقتل أو يرتكب جناية قتل أو تمثيل بالجثة؟، وما هى الأمراض التى تؤدى إلى عنف صاحبها وكيف نقيس درجة الخطورة؟

أولاً: يجب أن نعرف أنه لا يوجد حدود فاصلة واضحة تفرق بين الجريمة الناشئة عن شخص مريض عقلى، وتلك التى يرتكبها المجرمون، وليس كل مريض عقلى حتى من تلك الأمراض التى يتوقع منها العنف يكون غير مسئول عن تلك الجريمة، لأن ما يهمنا فى المقام الأول مسئولية المريض أثناء الجريمة وليس قبلها أو بعدها، وهذا يأتى بتصنيف المعلومات الواقعية المستخلصة أثناء الجريمة ومطابقتها بالأعراض الإكلينيكية المرضية.

فى المجتمعات القديمة كان الاعتبار الوحيد لتقرير المسئولية من عدمه نوع الفعل الإجرامى دون إدخال عنصر القصد، وهناك من يطبق فكرة على موضوع الجرائم التى يرتكبها المرضى العقليون، فنص أنه إذا كان مرتكب الجريمة بحالة هياج فإنه يعفى من العقاب، لأن من وجهة نظر المسئولين الجنائيين يعتبر طفلا، وهنا يقع اللوم على أهله المكلفين بالعناية به والذين قصروا فى وضعه تحت الرقابة الكافية.

وبقيام الإسلام توالى صدور أحكام الشريعة الإسلامية بشأن المسئولية الجنائية عن الأفعال الموجبة للعقاب، وقد صدرت أحكام فى القرآن الكريم (وليس على المريض حرج)، ووردت أحكام أخرى فى الأحاديث النبوية وكانت كلها للقصاص وإقامة الحد.
ويرى أن الأمراض النفسية التى تؤدى إلى العنف هى:
1- إدمان المخدرات والكحوليات خاصة (الهيروين والبانجو وبعض الأدوية مثل الريهابنول).
2-الاضطراب الوجدانى (الهوس).
3- الفصام الذورانى (البارانويد).
4- الفصام الكتاتونى فى الصورة الهائجة.
5- اضطراب نفسى ناتج عن مرض عضوى.
6- الاكتئاب المتهيج.
7- اضطرابات الشخصية:
أ- الشخصية السيكوباتية (المضادة للمجتمع).
ب- الشخصية الهستيرية.
ج- الشخصية الانفجارية.
مقياس درجة الخطورة للمريض النفسى :
1- تكون الخطورة أكثر فى الرجال عن النساء.
2- فى سن الشباب (15-25) أكثر من كبار السن.
3- وجود تغييرات حادة فى الظروف الحياتية للمريض.
4- له تاريخ سابق للعنف قبل ذلك.
5- عاطل عن العمل.

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة