رواية "شهوة الصمت"..

أمينة زيدان تصرخ فى وجه الحكومة المصرية

الثلاثاء، 11 مايو 2010 05:25 م
أمينة زيدان تصرخ فى وجه الحكومة المصرية الكاتبة تصرخ فى وجه الواقع والحكومة المصرية؛ لصمتها وعدم مطالبتها الحكومة الإسرائيلية بالتحقيق فى مقتل شهدائنا
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من النقاد على أن رواية "شهوة الصمت"، الصادرة عن دار نهضة مصر، للروائية أمينة زيدان على أنها رواية تصرخ فى وجه الواقع والحكومة المصرية؛ لصمتها وعدم مطالبتها الحكومة الإسرائيلية بالتحقيق فى مقتل شهدائنا على الحدود.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس، بورشة الزيتون؛ لمناقشة الرواية، وناقشها كل من الناقد الدكتور حسين حمودة، والناقدة هويدا صالح، وأدار الجلسة الشاعر والناقد شعبان يوسف، الذى أوضح أن للكاتبة رؤية شعرية، يكاد القارئ أن يشعر فى رغبة الكاتبة فى تصوير الحياة شعرًا، كما أشار إلى أن الرواية إضافة معرفية جديدة للقارئ، ويصعب على القارئ أن يملك زمام الرواية من القراءة الأولى لها.

وأكد د.حسين حمودة، أن الرواية تؤسس عالمها على نوع التراكم المعرفى، أنتجت الكاتبة فيه دلالاتها بطرق مختلفة، بما يجعلنا بحاجةٍ إلى جهد شاق للإلمام بشخوص الرواية، ومراجعتها أكثر من مرة، مشيرًا إلى تعدد التيمات فى الرواية، ومنها تيمه الحياة والموت، والجنون والعقل، والفقد والوحدة، والتساؤل، وتصور الزمن، كما أن هناك تعدداً للأصوات برعت الكتابة فى تجسيد حتى الأصوات الأقرب الأصداء "صدى الصوت"، مشيراً إلى أن هناك حشداً من الترديدات المتنوعة للعنوان، خاصة طرفه الثانى "الصمت" ولا تكاد صفحة من صفحات الرواية من أولها إلى آخرها ولا تخلو من مفردة أو دلالة لدلالات "الصمت" ويتجلى هذا من مفتتح الرواية بعبارة شارل ديجول.

وأوضح حمودة، أن العلاقات كلها فى الرواية تنهض على فكرة الوحدة والتواصل، وأن هناك ترقباً دائماً وله صلة بفكرة الغياب، وكل تيمه فى الرواية تقود للأخرى، كما أن هناك إشارات لعمر قانون الطوارئ، ومساندة رؤساء أمريكا لإسرائيل فى الدفاع عن حقها، وترشيح أوباما، إضافة لما يمكن تسميته برؤية نهاية العالم، وهى عنصر مهم جدًا فى تناولته الكاتبة بأسى شديد، حيث إنها استعادة تصورات نهاية العالم فى الكتاب المقدس، ويمكن أن يسمى بأدبيات الطوفان فى الأدب العربى.

وأوضحت د.هويدا صالح فى كلمتها أن الرواية تناقش إحدى القضايا الهامة، وهى الصورة الجديدة لإسرائيل، والتى تشيد بديمقراطيتها، وتنادى بالتطبيع مع إسرائيل، وأنه لا مانع فى ذلك، وقد ناقشت الكاتبة هذه القضية من خلال أحد أبطال روايتها.

كما أشارت هويدا صالح إلى أن الرواية تحتمل الكثير من التأويلات المعرفية والتأملية، وتعد بمثابة مراجعةٍ للتاريخ، مؤكدةً على أنها من الروايات التى تدفع قارئها للرغبة فى الكتابة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة