أقيم حفل توزيع جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة من وإلى اللغة العربية اليوم، الثلاثاء، فى مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس.
وحصل على الجائزة هذا العام فى دورتها الثالثة الهيئة المصرية العامة للكتاب وثلاثة أساتذة مصريين، ففى مجال جهود المؤسسات والهيئات، فاز بالجائزة "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، نظرا لتميز جهودها فى مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، من حيث غزارة الإنتاج، وتنوع الموضوعات، وجودة مستوى الترجمة، حيث عملت الهيئة منذ تأسيسها عام 1971 على إصدار مئات الأعمال المترجمة ضمن مجموعة من البرامج والمشاريع العلمية.
وفى مجال "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية"، منحت الجائزة لكل من الدكتور محمد الخولى (مصر)، عن ترجمته لكتاب "انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم" من اللغة الإنجليزية، ود.عبد القادر مهيرى (تونس)، والدكتور حمادى صمود (تونس)، عن ترجمتهما لكتاب "معجم تحليل الخطاب" من اللغة الفرنسية.
أما مجال "العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية"، فقد منحت الجائزة لكل من الدكتور شريف الوتيدى (مصر)، والدكتور عصام الجمل (مصر) (أستاذا الجراحة بجامعة الملك سعود)، عن ترجمتهما لكتاب "أسس الجراحة العصبية" من اللغة الإنجليزية، والدكتور ناصر العندس (السعودية)، والدكتور أحمد العويس (السعودية)، والدكتور عبد الله القحطانى (السعودية) (أساتذة الكيمياء فى جامعة الملك سعود)، عن ترجمتهم لكتاب "الكيمياء الفيزيائية" من اللغة الإنجليزية.
وقرر مجلس أمناء الجائزة أيضا تكريم اثنين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراء لها وتعزيزا لنقل الفكر والثقافة ودعما للحوار بين الحضارات، وهما كل من البروفيسور المستشرق أندريه ميكيل، فرنسى الجنسية الذى حصل على درجة الدكتوراه فى الأدب العربى، وعمل أستاذا لكرسى اللغة والأدب العربى فى معهد "كوليج دى فرانس"، والبروفيسور عبد الواحد لؤلؤة، عراقى الجنسية، الحاصل على دكتوراه فى الأدب الإنجليزي.
وأنتج أندريه ميكيل أكثر من 185 مادة علمية بين التأليف والترجمة والكتابة الأدبية، وركز اهتمامه على ترجمة الأدب والشعر العربيين، ومن بين ترجماته كتاب (كليلة ودمنة)، و(ألف ليلة وليلة)، و(أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم)، وسيرة "أسامة بن المنقذ"، وترجم مختارات من قصائد لبعض الشعراء العرب القدماء والمحدثين، وله ترجمات متنوعة للعديد من البحوث والمقالات العربية فى الأدب والسياسة والثقافة، وقد أسهمت أعماله فى تعزيز التواصل الحضارى بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية، وزودت المكتبة الفرنسية بإضاءات من النتاج الفكرى والمعرفى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة