اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية موافقة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية متناقضة تماما مع الأساس الذى قامت عليه المنظمة.
وقال وزير الشئون الخارجية رياض المالكى فى تصريحات "ننظر ببالغ الخطورة إلى هذا القرار لأنه يتناقض تماما مع أسس تشكيل المنظمة وشروط العضوية فيها وخرق لقوانين المنظمة حينما يتم قبول دولة احتلال".
وعلى الجانب الآخر رحبت إسرائيل بالموافقة على انضمامها إلى عضوية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، واصفة هذا القرار بأنه "نجاح تاريخى" حيث صرح وزير المالية يوفال شتاينيتز للإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذا الانضمام "يشكل نجاحا تاريخيا بالنظر إلى أنه يمنح شرعية لإسرائيل كدولة متقدمة (اقتصاديا) وذات خبرة".
وحاولت وزارة الخارجية الفلسطينية قبل أيام التأثير على الدول الأعضاء فى المنظمة لإرجاء قبول إسرائيل، وبعثت عدة رسائل إلى هذه الدول، كما قال المالكى.
واستندت السلطة الفلسطينية فى محاولاتها على ما قدمته إسرائيل من معلومات إحصائية فى طلب الانضمام، والتى شملت فيه أعداد المستوطنين المقيمين فى الضفة الغربية.
وقال المالكى إن "ما قامت به إسرائيل من إضافة للمستوطنين فى معلوماتها الإحصائية، وقبول المنظمة بذلك يعتبر مخالفا للقوانين الدولية".
واعترف المالكى بخسارة معركة قبول إسرائيل فى المنظمة الدولية، إلا أنه أشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستواصل متابعة الموضوع، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الإحصائية التى تعتبر المستوطنين جزءا من سكان إسرائيل.
وفى مايو 2007، بدأت إسرائيل مسيرة الانضمام إلى العضوية الكاملة إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إثر دعوة بهذا المعنى وجهت فى وقت متزامن إلى كل من تشيلى واستونيا وروسيا وسلوفينيا.
وأثناء تأسيس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فى 1961، كانت دولها الأعضاء تمثل 75% من الثروة العالمية، مقابل 60% فى الوقت الحالى.
ومن ناحية أخرى وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، قرار منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ضم إسرائيل إلى عضويتها بمثابة "يوم مشهود" لإسرائيل، ولمرافقها الاقتصادية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن نتانياهو قوله: "إن شخصيات كثيرة شاركت فى الجهود لضم إسرائيل لهذه المنظمة والتى استغرقت أكثر من 15 عاما"، مضيفا "أن الهدف الذى تسعى إسرائيل إلى تحقيقه هو الانضمام إلى الدول الخمسة عشرة الأكثر تطورا فى العالم"، ومعربا عن اعتقاده بإمكانية تحقيق هذا الأمر.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الزراعة شالوم سمحون "إن منظمة التعاون أكدت أن الزراعة فى إسرائيل هى من أكثر المرافق الزراعية فى العالم تقدما فيما يخص استخدام الموارد المائية والتربة.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية قد أقرت رسميا فى وقت سابق اليوم انضمام إسرائيل واستونيا وسلوفينيا إليها.
وأوضح مصدر دبلوماسى أن إقرار انضمام هذه الدول الثلاث، التى بدأت مفاوضات انضمامها للمنظمة عام 2007 ، تم رسميا اليوم خلال اجتماع لمجلس سفراء المنظمة عقد بمقر المنظمة بباريس.
وزير الشئون الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة