طالب الدكتور عبد العزيز سيف نصر أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، فى كلمته أمس بالملتقى الخامس للرابطة العالمية لخريجى الأزهر منظمة المؤتمر الإسلامى والأزهر الشريف وهيئة اتحاد علماء المسلمين وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات العربية والإسلامية بأخذ أدوارهم فى الدفاع عن الأمة الإسلامية من الحملات والشعارات الغربية التى تساق إليها فى شكل وسائل هدامة تقوم بغزو الفكر والمنهج الإسلامى، مؤكدا على أن مذهب أهل السنة والجماعة يواجه بتحديات عاصفة من قبل جميع الأجندات المناوئة لشل حركته فى أداء رسالته الإصلاحية للتشوهات التى أصابت قيم وأخلاق مجتمعات الأمة الإسلامية، مضيفا أن المنهج الوسطى أعاد المسلمين فى زمن الإمام الأشعرى إلى الفكر المعتدل.
ودعى الدكتور محمد أبو موسى أستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر المشاركين بالمؤتمر إلى عدم توسيع الفجوة بين الفرق الإسلامية وزيادة العداء بينهم الذى لا يصب إلى فى صالح أعداء الأمة، مؤكدا على ضرورة توحيد الأفكار المتباعدة فى نقاط توافق عادلة والتقريب بينها لخدمة مصلحة الأمة الإسلامية مشددا على أن الإسلام لا يواجه بتحديات من الداخل على خلفية الاختلافات المذهبية لكنه يواجه تحديات من الخارج ومنازعات لمسخ مناهجه وإفراغها من مضمونها بما يخدم الأجندة الصهيوأمريكية.
وأضاف أن السياسات الغربية الجاسمة على صدر الأنظمة العربية والإسلامية تدبر مؤامرة خطيرة لتوجيه المنهج الإسلامى إلى الظلام العاتم، مؤكدا أن محاولات الغرب فاشلة قائلا سيظل قيم المنهج الإسلامى فى عقل الأمة الإسلامية والوسطية المعتدلة وستظل تقدم منهجا كريما لفهم الإسلام على أصوله الصحيحة الشاملة البعيدة عن التشوهات الغربية.
وأوضح أن الأمة فى احتياج إلى فهم فلسفة الاختلاف والاجتهاد وأنها ليست سبيلا للتفرق والتباغض بل دعوة لتقارب وتوحد الأمة الإسلامية بمذاهبها المختلفة على المنهج الوسطى المعتدل، وأضاف لابد أن تكون الأمة على مستوى الأزمات التى تلحق بها والمحن التى تضعفها من جانب أعداء الأمة.
وبين أن التصالح والوحدة جزء لا يتجزأ وأنه لا وحدة بغير تصالح والعكس صحيح، مضيفا فلتكن وجهتنا واحدة وأن اختلافات الأمة ومذاهبها فى الفروع ليست أزمة تخل من تحقيق أصول المنهج الإسلامى فى التوافق والترابط.
علماء أزهريون يطالبون بالتقريب بين الفرق الإسلامية
الإثنين، 10 مايو 2010 11:23 ص