عضو مجلس الإفتاء بسوريا: تعاوننا مع مصر انتصار لقضايا العرب

الإثنين، 10 مايو 2010 12:49 م
عضو مجلس الإفتاء بسوريا: تعاوننا مع مصر انتصار لقضايا العرب الدكتور وهبة الزحيلى عضو المجلس الأعلى للإفتاء بسوريا
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور وهبة الزحيلى عضو المجلس الأعلى للإفتاء بسوريا وأستاذ الشريعة بجامعة دمشق، إنه لا انتصار للقضايا العربية والقومية بدون التعاون الوثيق بين مصر وسوريا لما يمثلاه من ثقل عربى وللعلاقات التاريخية والأزلية بين البلدين ودورهما لتعزيز التعاون العربى المشترك.

وأشاد الزحيلى على هامش مشاركته فى أعمال الملتقى العالمى لخريجى الأزهر اليوم الاثنين - بالعلاقات المتميزة بين الشعبين المصرى والسورى، واصفا الوضع الحالى فى العلاقات بين البلدين بأنه سحابة صيف طارئة سرعان ما تنصرف قريبا باعتبارها خلافات جزئية طارئة لا تؤثر فى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وشدد الزحيلى - والذى يشغل عضوا بعدة مجامع فقهية إسلامية - على ضرورة تحقيق الوحدة العربية والتضامن العربى والإسلامى لمواجهة المتغيرات الدولية الراهنة والتصدى لمحاولات الفرقة بين الشعوب العربية.

وأكد رفضه لفكرة تقسيم الدول العربية إلى معتدلة وموالية لفكر معين باعتبار ذلك سلبية قاتلة تبدد طاقات الأمة وتدعو للتدخل فى شئونها، مطالبا بالحفاظ على مصالح الأمة والاهتمام بقضيتها الأولى، وهى القضية الفلسطينية.. لب الصراع فى الشرق الأوسط.

وجدد الزحيلى رفضه للممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين والمحاولات المستمرة لتشريدهم ومصادرة أراضيهم وتهجيرهم والاستيطان بالأراضى الفلسطينية وتهويد الأماكن المقدسة، مما يدعو للأسف والخجل، ومطالبا بوحدة الصف العربى لمواجهة تلك الظروف، ولتعود الأمة لقوتها ووضعها السابق كخير أمة أخرجت للناس.

وقلل عضو المجلس الأعلى للإفتاء بسوريا من مخاطر المد الشيعى فى المنطقة، واستغلال الدين للسيطرة على الشعوب.

وقال إن أهل السنة هم الأكثرية فى العالم الإسلامى، أما الآخرون فأقلية لا يمثلون تهديدا حقيقيا، مطالبا بوحدة الصف لمواجهة محاولات الشيعة بالترغيب وشراء الضمائر وتجنيد الشباب الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام القائمة على الوسطية بعيدا عن التشيع أو تسييس الدين.

وشدد على ضرورة تجنب أى صراع مذهبى أو طائفى فى المنطقة، والدعوة للم الشمل بين السنة والشيعة، فكلاهما ينتميان لدين واحد بدون تسييس تلك الأمور.

وأوضح الزحيلى أن الشريعة والحضارة الإسلامية خالدة وباقية وقادرة على التعامل مع تطورات العصر والانفتاح على الثقافات الأخرى والعلوم الحديثة بدون ذوبان، وبالحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية.

وأشار إلى حاجة الأمة الإسلامية حاليا لاستشعار منهج الإمام أبوالحسن الأشعرى إمام أهل السنة لتحقيق وحدة المسلمين ومقاومة التكفير والإلحاد والتشتت والتعامل مع متطلبات العصر والحوار مع الآخر لصالح البشرية مع احترام ثقافة كل طرف ومصالحه وخصوصياته، محذرا من الاندماج فى المجتمع الغربى بما يهدد الهوية والثقافة الإسلامية والعربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة