طالبانى يلجأ للعرب لحل أزمة حكومة العراق

الإثنين، 10 مايو 2010 01:07 م
طالبانى يلجأ للعرب لحل أزمة حكومة العراق عمرو موسى وجلال طالبانى
كتبت آمال رسلان - تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مصدر دبلوماسى عربى أن اجتماع الرئيس العراقى مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ناقش التدخل الإيرانى فى ملف العراق، حيث أعربت بعض الدول مثل مصر والسعوديه لطالبانى قلقها من هذا التدخل وخاصة فى تشكيل الحكومة وسعيها الى تشكيل حكومة مواليه لها حفاظا على مصالحها فى العراق، وأكد طالبانى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أنه لن يلجأ لإيران، مدللا على ذلك بتواجده فى الجامعة وسط العرب عندما شعر بأزمة حقيقية وأنه لجأ لهم لاحتضان الموقف بدلا من أى طرف آخر.

ونفى طالبانى لمجلس الجامعة أن تكون زيارته بهدف الترويج الى مطالب فئة الأكراد التى ينتمى اليها وانما لعرض مطالب كل العراقيين، وشدد طالبانى على أنه بصفته رئيس عراقى يقف على مسافة واحده من الجميع، بل ويعمل على تقريب وجهات النظر والتنسيق بين الأشقاء والأخوة فى العراق تمهيدا لتشكيل حكومة تضم كافة القوى العراقية، كما اشار الى حرصه على عودة العراق للعب دوره فى محيطة العربى.

ونفى أن يكون الأكراد فى الشمال مصدر قلق من خلال تحالفاتهم قائلا "إن الأكراد عامل استقرار وحل وليس عاملا لإثارة المشاكل ويبذلون جهودهم لحل المشكلات وينظرون إلى الجميع نظرة أخوة ويعملون بجد للتنسيق بين الجميع ويؤمنون بأن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة المشاركة الوطنية الحقيقية ولا يمكن استثناء أى مكون من مكونات الشعب العراقى فيها".

كما أضاف المصدر أن زيارة طالبانى هدفت الى طلب بصفته رئيس للعراق مساعدة الجامعة العربية فى أزمة تشكيل الحكومة والتى وصلت الى مرحلة حرجة من الخلاف بين الكتل العراقية، موضحا أن الجامعة العربية قبلت طلب طالبانى، ووعد موسى بزيارة بغداد ولكن فى الوقت المناسب عندما يتطلب الموقف ذلك، الا أنه رأى أن يأتى تدخل الجامعة فى الوقت المناسب حيث قال موسى إنه يرى الآن هناك حراكا سياسيا ويجب تركه حتى نرى نهاية المطاف.

وأشار المصدر إلى أن طالبانى طلب من موسى فى اجتماعة المغلق وقف أى تدخل سلبى فى شئون العراق الداخلية من قبل دول الجوار، وطالب من الجميع إما أن يقوموا بدور إيجابى وإما التوقف عن التدخل مطلقا، وهو ماعلق عليه موسى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع طالبانى أن الجميع تعهد بالعمل المشترك لوحدة العراق، قائلا "أنا مطمئن إلى الوعى العراقى فى هذا الشأن".

ووصف طالبانى مساعدة الجامعة العربية للعراق بأنها ليست تدخلا لافتا الى أنه من حق الجامعة العربية أن تتدخل لصالح العراق وليس لمس سيادته، وأنها لن تتدخل لمس سيادة العراق ولا من أجل المزاودة على استقلاله مثل الأطراف الأخرى وإنما هذا من أجل أن يتعافى ويقوم بدوره فى محيطه العربى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة