ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك توقعات متنامية بشأن فشل الحرب التى شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وأبرز المؤسسات العالمية للتصدى لتفشى مرض الإيدز فى أفريقيا، وقالت إن أوغندا تمثل أكبر دليل على أن الحملة ضد انتشار الإيدز حول العالم على وشك الانهيار، وذلك للنقص الحاد فى إمدادات العقارات وتزايد أعداد المرضى بشكل يدعو للقلق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشفيات فى العاصمة الأوغندية، كمبالا باتت تعج بالمرضى لدرجة وصلت إلى رفض دخول بعضهم، ووضعهم على قائمة الانتظار، أو بمعنى آخر حتى يموت شخص ويفسح مكانا لغيره.
ورغم ذلك، اعتبر الأطباء العقد الأخير بمثابة "النافذة الذهبية" للعلاج، فالعقارات والأدوية التى كانت تتكلف 12 ألف دولار فى العام، انخفضت إلى 100 دولار، فضلا عن أن العالم كان على أتم استعداد لتحمل نفقات العلاج، وكنتيجة للمساعدات الأمريكية، زاد عدد المرضى فى أوغندا الذين يتلقون العلاج من 10 آلاف شخص العقد الماضى إلى 200 ألف شخص فى الوقت الراهن، ولكن على ما يبدو، أوشكت هذه النافذة على الانغلاق.
وقالت نيويورك تايمز إن أوغندا تعد أول دولة تغلق فيها أكبر المستشفيات والعيادات أبوابها فى وجه المرضى، ولكنها ليست الأخيرة، ففى كينيا، ستنتهى المنح التى توفر علاج الإيدز لأكثر من 200 ألف مريض فى القريب العاجل. وستكف موزمبيق عن فتح العيادات، بينما عانت كل من نيجيريا وسوازيلاند من نقص فى الأدوية، ووفقا لتقرير للجمعية الطبية الخيرية "أطباء بلا حدود" فإن تنزانيا وبوتسوانا تنقص لديها فرص العلاج.
وأعزت الصحيفة أسباب هذا الانهيار الذى اعترى المعركة ضد الإيدز إلى تأثر المتبرعين بالكساد العالمى، وإلى تنامى الشعور بأنه يمكن إنقاذ المزيد من الحيوات إذا ما تم محاربة الأمراض الأخرى الأقل تكلفة، فرغم أن أعداد الأشخاص المصابين بالإيدز يزداد بصفة مستمرة تصل إلى المليون كل عام، توقفت السيولة المادية عن الازدياد.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة