
شهدت محكمة جنايات الجيزة ثانى جلسات محاكمة المتهم بقتل اللواء "أحمد العيسوى" مساعد مدير أمن أسيوط السابق فى بداية الجلسة طالب دفاع المتهم من المستشار محمود سامى كامل، رئيس الدائرة، سماع شهادة ساعى الشركة المملوكة للمجنى عليه والعقيد "عصام فتحى السيد"، مفتش مباحث فرقة جنوب الجيزة، والعميد "مجدى عبد العال" رئيس قطاع مباحث الجنوب، ونسخ صورة من المعاينة التصويرية لمكان الحادث للاطلاع عليها ومناقشة النقيب "أحمد فاروق عبد الحافظ"، الذى قام بالمعاينة الفنية ومعاينة الحادث واللواء "أحمد بهجت" وكيل الإدارة العامة لشئون المعامل الجنائية، وإدارة عمليات مسرح الجريمة وضم دفتر استقبال المرضى لمستشفى الفاروق الخاصة بحلوان، حيث إن المتهم كان متواجدا حتى الواحدة صباحا قبل الحادث.

وافقت هيئة المحكمة على طلبات الدفاع وأمرت بإحضار طلباته فى نفس الجلسة، وأعطت الدفاع مظروفا به صور خاصة بالمعاينة للاطلاع عليها.
إلا أن المتهم "عمرو ص" بعد حضور الدفتر وبعض الشهود طلب برد رئيس الدائرة، وأوضح فى طلبه أن هناك علاقة صداقة تربط رئيس الدائرة، المستشار محمود سامى كامل، بالمجنى عليه، وأن المحكمة متعجلة فى الفصل فى الدعوى دون إعطاء الدفاع الفرصة الملحة لتحقيق دفاعه والتمكن من الاطلاع على التحقيقات السابقة، مما يجعل الدفاع غير مستعد كاملا للدفاع عن المتهم.

أرسل المستشار محمود سامى كامل، رئيس المحكمة المتهم إلى اللجنة المنوط لها بقبول ورفض طلب المتهم، فطلبت منه اللجنة تسديد مبلغ 620 جنيه رسوم طلب رد الهيئة، لكن المتهم لم يقم بتسديد المبلغ وطلب من المستشار الانتظار لغد، لأن القانون يعطيه 24 ساعة لتسديد الرسوم.
فقررت المحكمة تأجيل الجلسة لغد لتمكين المتهم من سداد رسوم الطلب ولانتظار الإجابة على طلب المتهم.

تعود أحداث القضية إلى 13يناير الماضى، بورود بلاغ إلى اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، من محمد عيسوى بمقتل ابن عمه اللواء أحمد محمود العيسوى (٥٩ سنة) داخل مكتبه فى شركة للتوكيلات التجارية بالجيزة، والذى كان مديرا لمباحث الأموال العامة بالجيزة، ثم مساعدا لمدير أمن أسيوط، قبل إحالته للمعاش.
انتقل اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لمعاينة الواقعة، وبعمل التحريات تبين أن الضحية منح العاملين بشركته أجازة لمشاهدة مباراة مصر ونيجيريا وجلس بمفرده، وانتظر أفراد أسرته حتى ٦ صباحا، ثم توجه ابن عمه إلى مكتبه وطرق الباب دون رد، فحطم الباب واكتشف مقتله.

تبين أن المتهم يدعى "عمرو .ص" (25 سنة) من منطقة إمبابة، وأنه أوهم الضحية أن لديه كمية كبيرة من الجلود قيمتها أكثر من 3 مليون جنيه، وأنه خطط لقتله وسرقته بعد أن شاهد الخزينة، وظن أن بها كمية كبيرة من الأموال، كما سرق 700 جنيه، كانت فى حافظة نقود القتيل، وجهاز كمبيوتر وريسيفر وهاتفين محمولين، وغادر المكان بعد أن استولى على ميدالية مفاتيح من الذهب يمتلكها الضحية.
استصدرت المباحث إذنا من النيابة لضبط المتهم وتفتيش منزله، وانتقل رجال المباحث إلى منزل المتهم، وبتفتيشه عثر على الكمبيوتر والريسيفر و700 جنيه وهاتفين محمولين، فتم إحالة المتهم إلى النيابة، التى اعترف أمامها بأنه وراء الجريمة وسرقة الأجهزة والمبلغ المالى، مضيفا أنه تعرف على الضحية منذ شهر وعرض عليه التوسط بصفقة جلود بينه وبين آخر، وأن الصفقة يبيعها المجنى عليه مقابل مبلغ مالى كبير.