يوقّع المؤلف الفرنسى"هرفى كيمت" الترجمة العربية لكتاب كيف يدمر الأثرياء الكوكب؟" وذلك فى السابعة مساء السبت 15 مايو بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
ويشارك المؤلف فى ندوة تقام بمناسبة صدور الترجمة العربية للكتاب ضمن أنشطة الصالون الثقافى للمركز القومى للترجمة.
والكتاب من ترجمة الدكتور أنور مغيث أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، ويدير الصالون الدكتور مجدى عبد الحافظ أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، ويتحدث فى الندوة عبد الفتاح الجبالى نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والخبير الاقتصادى المعروف .
وهرفى كيمت، واحد من أشهر الصحفيين المتخصصين فى قضايا البيئة، يعمل منذ عشرين عامًا على التعريف بالإيكولوجيا؛ بوصفها قطاعًا مستقبلًا للمعلومات، إلى جانب إضاءة العديد من الملفات عن التغير المناخى، أو الطاقة النووية، أو التنوع الحيوى، أو النباتات المعدلة جينيًا.
ويطرح فى كتابه استحالة ترك أمور التلوث بكل أشكاله على حالها، فى انتظار أن تحل من تلقاء نفسها، أو أن تحقق لها التقنية حلًا، فهى ليست مشكلة واحدة –على حد قوله - بل هى مشكلات مترابطة، لها جذر واحد. والاهتمام بها يقتضى منا الانشغال بمصير البشرية.
وحسب المؤلف فإن قضية البيئة لا يمكن للعلم ولا التقنية حسمها، ويشير هرفى كيميت إلى قضية أخرى وهى كيف ينخرط البعض فى السباق المحموم نحو الثراء، الذى يتجلى فى مظاهر ترفيه استعراضية، من الإنفاق السفيه الذى لا يتوقف عند حد معين، وتحول مع الوقت إلى آلة جهنمية تلتهم مجهود البشر وراحتهم، كما تلتهم موارد الطبيعة؛ وهو ما يقتضى منا التخلى عن واحدة من أهم أساطير نظامنا الإنتاجى الحالى، ألا وهى أسطورة النمو الاقتصادى، الذى يقوم على زيادة الدخل من خلال زيادة الإنتاج، ولا يدخل فى حسابه تكاليف تدهور البيئة المترتبة على هذا النشاط الإنتاجى، وبالتالى لا مجال لتجاوز أزمة البيئة إلا بتجاوز الرأسمالية، التى يقوم أساسها الاقتصادى على الزيادة المستمرة فى الأرباح، التى لا يمكن أن تتم إلا بزيادة الاستهلاك، ولا وزيادة فى الاستهلاك دون زيادة فى الإنتاج، ولا زيادة فى الإنتاج دون استنفاد متصاعد لموارد الطبيعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة