فى الجلسة الأولى لمؤتمر تفاعل الثقافات

الفقى: أفريقيا تدفع ثمن إيمان عبد الناصر بالعروبة

الإثنين، 10 مايو 2010 08:01 م
الفقى: أفريقيا تدفع ثمن إيمان عبد الناصر بالعروبة الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب
كتب بلال رمضان وتصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن قارة أفريقيا تدفع ثمن اهتمام عبد الناصر بالقومية العربية، وتغافله عن وحدة وادى النيل، وبالرغم من قيادته لحركة التنوير فى القارة الأفريقية، وإيمانه بأننا كيان واحد، لا يمكننى أن أغفر له ما ارتكبه من أخطاء.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدت فى صباح اليوم الاثنين، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات مؤتمر تفاعل الثقافات الأفريقية فى عصر العولمة، والمنعقد فى الفترة من 10 وحتى 13 من الشهر الجارى، وشارك فى الجلسة كل من د.سيزينهو فرانشيسكو، ود.عبده الشريف، وتغيب عن الجلسة الناقد والدكتور الكبير جابر عصفور لأسباب صحية، وأدار الجلسة المفكر الماركسى سمير أمين.

وأكد الفقى فى كلمته أننا نفتقد إلى التبادل الثقافى، مشيرًا إلى ما يحدث فى السودان من صراعات سوف تؤدى إلى انقسامها، سواءً رضينا أم رفضنا، موضحًا أن السودانيين لديهم قدرة على استيعاب ما يقدم لهم.

وأضاف الفقى أنه برغم الاختلافات الواضحة فى القارة الأفريقية، إلا أن للقارة الأفريقية هوية لا يمكن نكرانها، وهذه الاختلافات بمثابة صورة ملونة تعرض لنا هذه الاختلافات، مؤكدًا على أن الأقليات فى المجتمعات تعد ميزةً إذا أحسنت الحكومات التعامل معها.

وأوضح د.عبده الشريف فى كلمته، أنه فى مقابل العولمة الحديثة، القائمة على التسوية السريعة للحدود بين الاقتصادات والثقافات المختلفة، كان يقوم العالم الكونى للمحيط الهندى قبل مجىء الأوروبيين يقوم على الحوار بين الحضارات التى كانت تحترم الحوار المتبادل مع الآخر، مشيرًا إلى أنه قد أقيم على التجارة التى كانت بالضرورة تنتعش عندما يكون هناك اختلاف بين مناطق الموارد والثقافات المختلفة، وعلى الرغم من العمليات الاجتماعية طويلة المدى من الاستيعاب والتكامل، وكانت السمة البارزة لهذا الكل المتصل هى التسامح الدينى الذى تمارسه الأديان المتجاورة فى المحيط الهندى.

وأشار د.سيزينهو فرانشيسكو فى كلمته التى تحدث فيها عن معركة الثقافات فى أفريقيا جنوب الصحراء، والآثار المترتبة على التنمية وبناء الأمة، إلى أن السمة البارزة فى المشهد الثقافى الأفريقى، هى اقتصار متحدثيها على أقلية نخبوية حضرية، مما أدى إلى خلق وضع متزواج من ثقافتين، كان له أثر سلبى على عملية بناء الدولة، وعلى جهود خلق التنمية، مؤكدًا أن نجاح عمليتى بناء الدولة والتنمية المستدامة يرتكز على إعطاء الثقافات الأفريقية أولوياتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة