"الثقافة الإيطالية" تقاطع "كان" للهجوم على برلسكونى

الإثنين، 10 مايو 2010 07:52 م
"الثقافة الإيطالية" تقاطع "كان" للهجوم على برلسكونى فيلم تسجيلى Draquila يتهم برلسكونى بالتخاذل فى تقديم الدعم لضحايا زلزال "لاكويلا" لمدة ستة أشهر<br>
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتجاجا على مشاركة الفيلم الوثائقى الإيطالى "Draquila" فى مهرجان "كان" السينمائى، والذى ينتقد تعامل حكومة برلوسكونى مع أزمة زلزال "لاكويلا"، قرر وزير الثقافة الإيطالى، المقرب من برلوسكونى، عدم المشاركة فى المهرجان.. الأمر الذى عرضه لكثير من الانتقدات فى بلاده.

تقول صحيفة "لوفيجارو": إن وزير الثقافة الإيطالى ساندرو بوندى قد اعتزم غاضبا مقاطعة مهرجان "كان" السينمائى هذا العام، والذى يقام فى الفترة من 12 إلى 23 مايو.
ويرجع سبب غضبه إلى مشاركة فيلم "Draquila" الإيطالى، والذى تنتقد فيه المخرجة سابينا جوتشانتى تعامل رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى مع الزلزال الذى وقع فى أبريل 2009 فى مدينة لاكويلا، والذى أسفر عن وفاة 308 شخص وتشريد 80 ألفا آخرين.
وتضيف الصحيفة أن سابينا جوتشانتى، وهى مخرجة خبيرة فى الهجاء السياسى، تندد فى هذا الفيلم، فى أسلوب فنى يشبه أسلوب المخرج الأمريكى مايكل مور، بسيطرة الرجال المقربين من النظام الإيطالى ووضع يدهم على مشاريع إعادة الأعمار فى هذه المدينة.

وفى مقابلة مع موقع Articolo 21، قالت مخرجة الفيلم إنها تريد أن تظهر كيف "اضطر سكان لاكويلا للبقاء فى خيام لمدة ستة أشهر، وذلك يرجع فقط إلى رغبة برلسكونى فى استغلال هذا الأمر لتوسيع شعبيته، حيث لم تقم الحكومة بمنح المتضررين من الزلزال منازلا إلا فى شهر سبتمبر الماضى فى مظاهر احتفالية كبيرة حتى تلقى الضوء على "المعجزة" التى صنعتها لهم".

وتضيف المخرجة، التى اختارت اللعب بالألفاظ فى اختيار اسم فيلمها "دراكويلا" الذى يجمع بين كلمتى "دراكولا" مصاص الدماء ومدينة "لاكويلا" التى حل بها الدمار نتيجة الزلزال، أن "هذا الفيلم هو تأمل فى انحراف السلطة فى إيطاليا".

وتذكر الصحيفة أن موقف وزير الثقافة الإيطالى قد قوبل بانتقادات واسعة، حيث انتقد بشدة المخرج الإيطالى الوحيد المشارك فى المسابقة الرسمية من مهرجان "كان" هذا العام، وهو دانييلى لوتشيتى، مقاطعة بوندى للمهرجان، قائلا: "أنا لا أعرف ماذا أقول عن وزير يشعر بالخجل من فنان حر"، مؤكدا على أن "أى بلد حر عليه أن يظهر هذا النوع من الأفلام، لأنه لأمر يدعو إلى الفخر أن يحمل المرء معه إلى خارج بلاده مثل هذا الدليل على الحرية".

كما تعرض وزير الثقافة الإيطالى، الذى وصف الفيل بأنه فيلم دعائى يشوه الحقيقة والشعب الإيطالى، لانتقاد من جانب نواب من أحزاب المعارضة، مثل لويجى دى ماجيستريس الذى قال إن "أولئك الذين يهينون الحرية والشعب الإيطالى، ليسوا الفن ولا الإعلام، وإنما هو وزير، بدلا من أن يقوم بالوفاء بالتزاماته فإنه يلعب دور الخادم الوفى لرئيس الوزراء عن طريق مقاطعة مهرجان "كان".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة