كشف الدكتور أيمن الدسوقى رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أنه عقب انهيار صخرة الدويقة فى سبتمبر عام 2008، تقدمت الهيئة بطلب للحصول على تصريح من الجهات الرسمية لتصوير الانهيار من خلال طائرة مزودة بأجهزة متخصصة لدراسة الموقف والانهيار ومحاوله التعرف على الأسباب عن قرب، مما يفيد فى بحث الأمر علميا، إلا أن الهيئة لم تحصل على هذا التصريح حتى الآن.
وأكد الدكتور الدسوقى لليوم السابع أن الانهيار الذى حدث للصخرة من الممكن أن يتكرر مرة أخرى لأن طبيعة المكان غير مستقر، الأمر الذى يعجل من أهمية إخلاء المنطقة من السكان حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.
التأخر فى الحصول على التصاريح للقيام بالمهام العلمية من شأنه أن يعرقل البحث العلمى ويحد من خطواته، هذا ما أكد عليه عدد من الباحثين بالمراكز البحثية، مؤكدين أنه ينبغى على الدولة أن تقوم بإطلاق يد العلماء ومساندتهم ماديا حتى يمكنهم حل مشاكل المجتمع والنهوض به.
وتعود كارثة انهيار صخرة الدويقة إلى 6 سبتمبر عام 2008 حيث انهار جزء من جبل المقطم فوق منازل المواطنين، مما أدى إلى قتل 119 وإصابة الكثيرين وتشريد المئات، الذين مازال بعضهم يبحث عن مأوى حتى الآن حيث تقوم عشرات الأسر بعمل وقفات احتجاجية ومظاهرات للحصول عل مساكن بديلة عن التى تم انهيارها وتلك التى يتم هدمها نظرا لوجودها فى مناطق الخطر والتهديد. وأرجعت تحقيقات النيابة الإهمال كعامل أساسى فى القضية، حيث رأت أنه كان ينبغى على المسئولين بالحى ونائب المحافظ للمنطقة الغربية تنفيذ ما انتهت إليه التقارير التى أعدها خبراء من هيئة المساحة الجيولوجية بإزالة كافة المساكن الموجودة على حافة الهضبة العليا بمنطقة حادث الدويقة وإنشاء سور على مسافة 15 متراً من الحافة.
جدير بالذكر أن العديد من الخبراء أرجع سبب الانهيار إلى القيام ببناء مساكن إيواء أعلى هضبة جبل المقطم وصدور قرار رئيس مجلس الوزراء فى عام 2007 بتوصيل المرافق للمناطق العشوائية من مياه وكهرباء دون وجود صرف صحى، الأمر الذى ترتب عليه تسرب مياه وحدوث تشققات فى جبل المقطم مما أدى إلى تفتيته.
"الاستشعار عن بعد": الدويقة عرضة لتكرار الانهيارات
الإثنين، 10 مايو 2010 03:09 م