إيهاب كاشف يكتب: اللعب على الغرائز

فى البداية أحب أن أوضح إن أنا مش ضد الفن ولا الفنانين، وأن أنا مش واحد متطرف فكريا عشان أقول إن الفن حرام والفنانين دول شوية ناس فاجرين، بالعكس بحب الفن جدا وليا مغنيين وممثلين بحبهم بحترمهم جدا وبستنى كل أعمالهم.

ولكن للأسف فى بعض الفنانين شغلتهم فى الدنيا دى يلعبوا على غرائز الناس، وخصوصا الشباب اللى هو أصلا مش ناقص إحباط فى بلد مافيهاش شغل وطبعا مش ها ينفع يتجوز وكل الظروف اللى حواليه تحبط أى حد فى الدنيا.

يروح السينما أو يفتح التلفزيون يلاقى مشاهد بتلعب على غرايزه وأن أغلب إعلان الفيلم اللى بييجى فى التلفزيون بيثير شهوته الجنسية وبعدين يشوف أبطال العمل بيتكلموا عن الفيلم وأن هو فيلم هادف ولو حد سألهم عن المشاهد الجنسية اللى فى الفيلم يقولوا إنها مشاهد كلها هادفة وفى إطار السياق الدرامى للفيلم.

بجد نفسى أوجه ليهم رسالة كفاية لعب على غرائز البشر بحجة أن الجمهور عايز كده، وده اللى بيجيب فلوس عشان أصلا الكلام ده مش صح، والدليل أن فى أفلام ما فيهاش مشاهد بتثير الغرائز وعملت إيرادات عالية جدا زى (ملاكى إسكندرية - الجزيرة ) وبجد نفسى نفهم رسالة الفن صح وأن الفن من أهم أسباب نهضة الشعوب مش نكستها، وأن وظيفة الفن أنه يمثل الناس مش يمثل على الناس.