نبيل شعث: ائتلاف نتانياهو عنصرى

السبت، 01 مايو 2010 12:34 م
نبيل شعث: ائتلاف نتانياهو عنصرى نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية بحركة فتح
رام الله (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعد نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) عضو اللجنة المركزية للحركة حدوث أى تقدم على كافة المسارات مادام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو موجودا، قائلا "إن نتانياهو لا يريد إحداث أى تقدم ولو ضغطت عليه الإدارة الأمريكية سيستقيل وتأتى حكومة جديدة".

وقال شعث "إن ائتلاف نتانياهو عنصرى ومبالغ فى عدوانيته، كما أنه رافض لأية إمكانية للتصالح، فهو لا يريد أن يناقش موضوع القدس أو اللاجئين أو الحدود أو المستوطنات"، واصفا طرح رئيس الوزراء الإسرائيلى لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة بأنها "نكتة سخيفة".

وردا على سؤال حول جدوى الزيارات المتكررة التى يقوم بها المبعوث الأمريكى للمنطقة جورج ميتشل، أكد شعث ضرورة أن تتمكن هذه الزيارات من وقف كامل وشامل للاستيطان الإسرائيلى فى القدس أساسا وفى فلسطين بشكل عام، قائلا "إذا لم تنجح فهذا معناه أنها لن تنجح فى شىء آخر".

وفيما يتعلق بتعمد الجانب الإسرائيلى إثارة التصعيد والمسيرات الاستفزازية فى وجود ميتشل، قال مفوض العلاقات الدولية فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "إنه ليس هناك حدود للوقاحة الإسرائيلية لو شعر الجانب الإسرائيلى بجدية الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتغيرت الأمور"، متسائلا لماذا سنذهب إذن إلى المفاوضات؟، هل يريدون المفاوضات فقط كغطاء لأعمالهم الاستيطانية؟ لن نقبل مرة ثانية أن نذهب إلى مفاوضات بينما هو نتنياهو يعمق احتلاله للأرض.

وفيما يتعلق بقرار إسرائيل طرد فلسطينيين من الضفة، قال نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) عضو اللجنة المركزية للحركة، إن هذا القرار هو الأخطر الذى أعلنته إسرائيل منذ عام 1994 عندما وقعنا اتفاقية أوسلو، فقد توقف الإبعاد نهائيا كما أننا تمكنا من إعادة 250 ألف فلسطينى إلى فلسطين ما بين عامى 1994 و2000، مؤكدا أن العودة إلى الإبعاد معناها إنهاء اتفاق أوسلو بالكامل ومعناها مخالفة صريحة وكاملة للاتفاقية جنيف الرابعة.

وحول ما يردده البعض بأن قرار مجلس الوزراء الفلسطينى بإجراء الانتخابات المحلية بالضفة الغربية وتأجيلها فى غزة يعد تكريسا للانقسام، نفى شعث هذه المزاعم قائلا "إن الانتخابات المحلية لم تكن تجرى أبدا فى نفس الوقت ولم تجر فى تاريخ فلسطين أبدا فى مرة واحدة، فكانت إما تقام فى مدينة واحدة أو مدينتين أو ثلاث قرى ويتبعها ثلاث قرى أخرى وهكذا"، مؤكدا أن الانتخابات التشريعية والرئاسية ومنظمة التحرير الفلسطينية جميعها مؤجلة إلى بعد المصالحة.

وقال "كان من الممكن أن يتم كل شىء لو أن حماس وقعت على ورقة المصالحة المصرية كما وقعناها وكان يمكن أن نكون اليوم قطعنا شوطا مهما على الأرض فى تنفيذ تلك الورقة، الآن نحن لا نريد أن يصل هذا الملف إلى طريق مسدود، لذلك ذهبت أنا إلى قطاع غزة فى محاولة لتبادل إجراءات كسب الثقة بيننا وبين حماس لإنهاء القطيعة والدخول فى مفاوضات أو مباحثات أو إجراءات تخلق قبولا لكل طرف للطرف الآخر ومزيدا من الثقة بيننا، ولعل ذلك يشجع حماس على توقيع ورقة المصالحة".

وأضاف "زيارتى لغزة - فى فبراير الماضى والتى تعد الأولى من نوعها لقيادى فى فتح منذ سيطرة حركة حماس على القطاع - خففت من حدة التوتر بين الحركتين، وواضح أن التوتر بينهما أصبح أقل بكثير سواء فى الصحف أو الإعلام غير أنها لم تنتج حتى الآن اتفاقا مثبتا واضح المعالم يمكن تنفيذه".

وأكد نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) وعضو اللجنة المركزية للحركة أنه يلتقى مع قيادات حماس بشكل دائم ومستمر، قائلا "نحن لم نوقف الحراك ولكننا أيضا لا نريد للورقة المصرية أن تضيع ولذلك فنحن نقوم بكل ما من شأنه أن يحسن إمكانية أن نعود إليها أو نصنع منها برنامجا تنفيذيا قابلا للتنفيذ على الأرض".

وأضاف شعث "إذا وقعت حماس على ورقة المصالحة المصرية فسوف ننظر فى كل النقاط التى تتحفظ عليها"، مضيفا "نعتقد أن توقيع الورقة المصرية مثل الالتزام بالوحدة والالتزام بالمضى قدما فيما اتفقنا عليه برعاية مصر".

وتابع "أننا طرحنا أيضا فكرة إمكانية العودة إلى النظر فى برنامج سياسى يسير جنبا إلى جنب مع البرنامج التنظيمى الذى تضعه الورقة المصرية، كما أننا مستعدون لتشكيل حكومة وطنية أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية والرئاسية المتضمنة فى الورقة المصرية".

وأشار إلى وجود تحرك فى هذا الملف ولكن حتى الآن لم ينتج هذا التحرك تقدما ملحوظا على طريق التطبيق الحقيقى لعودة الوحدة بين فتح وحماس، مؤكدا أن التأخير فى التوقيع على ورقة المصالحة يضر بالمصلحة الفلسطينية إضرارا كبيرا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة