لوموند تلقى الضوء على التحديات التى تواجه البشير

السبت، 01 مايو 2010 07:44 م
لوموند تلقى الضوء على التحديات التى تواجه البشير صحيفة اللوموند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يعنى إعادة انتخاب عمر البشير رئيسا للسودان عودة تأهله على الساحة الدولية، خاصة فى ظل تعرضه لمذكرة إيقاف دولية بتهمة ارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. يبدو الأمر صعبا، كما ترى صحيفة "لوموند" التى طرحت عدة تساؤلات تتصور من خلالها الوضع بعد وصول البشير من جديد إلى رئاسة السودان.

أولا: هل يعنى إعادة انتخابه لرئاسة السودان استعادة اعتباره من جديد على الساحة الدولية؟
تشير الصحيفة إلى أن البشير كان يأمل فى أن يعمل إعادة انتخابه على التسريع من عملية انتقال صورته كضابط سابق وصل إلى السلطة فى انقلاب 1989 إلى رئيس شرعى لدولة سودانية جديدة. إلا أن هذا الأمر قد يبدو صعبا الآن. فبعد أن قام عمر البشير بتظيم حركة مقاومة بمساعدة الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية وبعض الدول الصديقة ضد مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فى دارفور، رفضت اليوم بعض الدول المشاركة فى دعمه مثل بوتسوانا وأوغندا. بالإضافة إلى أن البشير قد بات مصدرا للحرج بالنسبة لجامعة الدول العربية والدول الصديقة، وأصبحت المساندة التى كان يعتمد عليها مهددة بالانهيار.

ثانيا هل تصمد سلطته بقوة فى الخرطوم؟
ترى الصحيفة أن الرئيس السودانى كان يعتمد على انتخابه لتعزيز وضعه على رأس البلاد. ومع ذلك حتى إذا استمر فى الحصول على دعم الجيش ودوائر الأعمال النابعة من الحركة الإسلامية، فهو يواجه اليوم معارضة من بعض قادة الحزب الحاكم وبعض أجهزة الاستخبارات. وبالتالى، فمن المرجح أنه سيمر بمرحلة جديدة صعبة مع اقتراب الموعد النهائى لاستفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان فى 2011.

ثالثا هل الانفصال بين شمال وجنوب السودان أمر ممكن؟
تشير الصحيفة إلى أنه من المقرر إجراء هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب فى 2005، وأن أكثر من 90٪ من الجنوبيين يريدون الانفصال، وفقا لاستطلاع للرأى أجراه المعهد الوطنى الديمقراطى، ولكن على الرغم من أن البشير كرر عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة أنه لن يعارض الانفصال، إلا أن عدة اتجاهات داخل الحكومة تعتبر الاحتفاظ بالجنوب أمرا حيويا، لاسيما أنه يضم معظم الاحتياطيات النفطية للبلاد.

رابعا هل انتهت الحرب فى السودان؟
تعتقد الصحيفة أن احتمال معارضة قادة الشمال لنتائج استفتاء تقرير المصير فى الجنوب قد يدفع المتمردين السابقين فى الجنوب لإعلان الاستقلال من جانب واحد، مما قد يشعل نيران الحرب من جديد. ولذلك يناقش قادة الشمال والجنوب، بشكل موازى، شروط الانفصال على نحو سلس وهادئ. حيث يمكن تصدير النفط من الجنوب من خلال خط أنابيب الشمال، ويمكن للخرطوم الحصول على عائدات من هذا الأمر.

خامسا هل مازال السودان يعيش فى عزلة؟
كان ذلك فى التسعينيات بناء على مبادرة من الولايات المتحدة التى كانت تتعامل مع السودان باعتباره بلدا منبوذا. ومنذ ذلك الحين يعمل السودان على تنويع شركائه.. حيث استثمرت كل من الصين وماليزيا والهند ودول الخليج فى السودان. كما ساهمت بعض هذه الدول أيضا فى شكل من أشكال التطبيع معها، بعد أن ساعدتها على الخروج من عزلتها ومكنتها من البدء فى إنتاج النفط (الآن 500 ألف برميل يوميا).

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة