قال الكاتب كمال غبريال فى رسالة خاصة لليوم السابع إنه يؤيد بشدة موقف الدكتور يوسف زيدان ويدعم حقه فى إبداء رأيه ضد المحتسبين الجدد على حد تعبيره، وقال: سأقف بجوار زيدان فى هذه القضية كشاهد نفى، حيث إنه يمارس حرية الفكر دون تعمد تجريح، وإن من يستشعر الإهانة من أفكار الآخرين الحرة، تكون هذه مشكلته الشخصية، وليست مشكلة صاحب الرأى.
وكان زيدان قد تعرض لحملة هجومية شرسة شنها المستشار نجيب جبرائيل محامى الكنيسة الذى قدم بلاغا للنائب العام يوم الاثنين الماضى 26 أبريل متهما زيدان بتعمد ازدراء المسيحية على خلفية نشر اليوم السابع لنص ندوة مسجلة تناول فيها زيدان بعض أفكار المذاهب المسيحية بالنقد والتحليل، وما أغضب جبرائيل الذى ضمن فى متن البلاغ أن زيدان قد تضمنت كتاباته وأقواله الإساءة إلينا فى عدة مواقع وتحديدا من خلال ندوة اليوم السابع حينما قال: إن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا.
وهذا ما دفع الكاتب القبطى كمال غبريال إلى المسارعة بالإعلان عن وقوفه مع زيدان ضد جبرائيل واستعداده للوقوف بجانبه كشاهد نفى عن التهم الموجهة ضده.
وقال غبريال فى رسالته: وأقول للجميع إن الفكر لا يرد عليه إلا بالفكر، وليس بالملاحقة فى دور المحاكم.. لقد تعودنا على مصادرة الحرية والفكر، لكن زمان المصادرة والهيمنة على الفكر قد ولى، وعلى جميع الغارقين فى سبات عصور العبودية أن يستيقظوا.. وأضاف: أنا شخصياً أتابع د. زيدان ودائم النقد لأفكاره وأطروحاته التى لا أتفق مع الكثير منها، لكن هذا شىء والإرهاب الفكرى شىء آخر.. وأعتقد أننا بحاجة لتعديل تشريعى آخر لمسألة الحسبة، حتى لا تكون سيفاً مسلطاً على رقاب المفكرين والمبدعين.
موضوعات متعلقة
الكنيسة تعلن الحرب على يوسف زيدان بعد حوار "اليوم السابع" وبلاغات للنائب العام تتهمه بازدراء المسيحية
حقوقيون: نرفض جرجرة المثقفين للمحاكم وإرهاب الفكر
9 منظمات قبطية دولية تقاضى يوسف زيدان
انقسام بين المثقفين لدعوة جبرائيل مقاضاة زيدان
بلاغ ثان للنائب العام يتهم زيدان بازدراءالمسيحية
