عمر كمال يكتب:عاوزينها تبقى صحرا

السبت، 01 مايو 2010 01:59 م
عمر كمال يكتب:عاوزينها تبقى صحرا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشهد أنى لم أقلع زرعا.. هكذا استهل المصرى القديم اعترافاته، التى وجدوها فى مقبرته على أحد البرديات كى يتسنى له دخول الجنة، وقال خاتم المرسلين(إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها قبل أن يقم..).. صدق رسول الله (ص) هكذا تعلمنا وبهذا آمنا وآمنت كل الأديان ومثلى مثل آلاف غيرى من المصريين.. نتلمس خطانا فى اتجاه المستقبل.. ولا نعرف ماذا يخبئه لنا ولمصرنا.. آمنا بكل الاتجاهات، وشككنا بكل الاتجاهات، ولم نعرف أى الاتجاهات نسلك.. فوقفنا فى الطريق العام وعلى النواصى نتأمل المارين بمصرنا.

لم نكفر يوما بها أو بحقها فى أن تكون أفضل مما هى عليه .. لكن أسوأ ما يشعر المرء بالإحباط .. هو هدم ما نبنيه.. للا شئ.. ندعو يوميا أن نخطو للأمام خطوة، وعندما نخطوها.. وبعد يومين.. نرجع خطوات.. أكتب كلماتى، بعد أن روت صحراء الإسماعيلية دماء الشهداء أنبتت أرض حرة وشجيرات على حدودها الصحراوية.. رويت بدمائهم قبل مياهنا ونبتت تلك الشجيرات لتصبح شجرا إيذانا بتتويج الإسماعيلية أجمل بقاع مصر.. وقد كانت..وكان مشروع الغابة.. هذا المشروع الذى ساهم فى وضع شتلاته رؤساء دول وملوك ومنظمات عالمية تحت إشراف اليونسكو.. وبدلا من أن يتحول إلى مفخرة ومزار سياحى، وبداية للتشجير والتعمير وغزو الصحراء باللون الأخضر.. والآن.. وضد كل التوصيات من المنظمات العالمية ووزارة البيئة المصرية.. يتم اقتلاع تلك الأشجار لتحويل مكانها إلى نادى اجتماعى لنادى الإسماعيلية.. وكأن صحراء الإسماعيلية قد خلت من أى مكان يصلح..لا أعرف لمصلحة من يتم قلع الأشجار وإنشاء خرسانات على مساحة خضراء، والصحراء من كل جانب تنتظر شجيرات جديدة وعمارة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة