مدحت بشاى

حسن شحاتة واستاد الكنيسة!!

السبت، 01 مايو 2010 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبر أول: فى تكريم الكنيسة الإنجيلية للكابتن حسن شحاتة المدرب الوطنى للفريق الوطنى لكرة القدم، قال الدكتور صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية: إن تكريم الكنيسة للمعلم حسن شحاتة نابع من ثقتها أن هذا الرجل يستحق التكريم لدوره الوطنى، ودعا البياضى خلال تسليمه درع "سنودس النيل الإنجيلى" لمدرب المنتخب، لعدم التعصب الرياضى، وقال: إن كرة القدم مستديرة، وهكذا فإن نتائجها أيضاً فيها خاسر وفائز.

خبر ثانٍ: أعرب البابا شنودة عن ضيقه وتعجبه لشكوى طفل أرثوذكسى لا يجد فى كنيسته مكاناً للعب كرة القدم، وسأل مجموعة الأساقفة والكهنة الجالسين حوله فى الاجتماع الدورى للبابا مع أبناء كنيسته.. هل هذا معقول؟ وطرح عدة أماكن بديلة فى كنائس أخرى، وقال ممارسة أولادنا الرياضة مسألة هامة وضرورية، "لابد توفروا مكان"، ثم قال مخاطباً الطفل "تحضر الاجتماع القادم ولو لم يجدوا لك مكانا تلعب فيه عرفنى.." ثم منهياً كلامه مخاطباً الأساقفة "الأولاد دول لما يفتقدوا وجود ملاعب عندنا بيروحوا لطوائف تانية!!..

والفرق واضح بين الخبرين.. الدكتور البياضى يرد بشكل طيب على تلك الرسالة القبيحة التى تبثها الحركة إياها من أجل تفتيت الوطن تطالب فيها الفيفا (نعم الفيفا مرة واحدة) بوقف مسابقة الدورى المصرى لكرة القدم، لأنها تقوم على أساس التمييز الدينى ومنع المسيحيين من ممارسة كرة القدم.. ليؤكد د. البياضى ببساطة أن كل ما يتعلق بالشأن الوطنى لا ينبغى أن نمارس معه الهزل حتى لو كان على سبيل التنكيت.. أما البابا شنودة فلقد كان لديه حل واحد شدد على ضرورة تنفيذه وهنا أسأل قداسته كمواطن مصرى أرثوذكسى:

• لماذا لم تنصحوا الطفل أن يتوجه لأقرب ناد أو ساحة شعبية ليتأكد له ولأقرانه أنهم أبناء الوطن، وليسوا أبناء الكنيسة فقط؟!

• لماذا تبثون رسالة للطفل مؤداها نبذ الآخر عبر إعلان تخوفكم من ذهاب الطفل إلى كنائس أخرى؟!

• لماذا لم ترد الكنيسة على الدعاوى الساذجة المطالبة بوقف الدورى المصرى ضمن رسائلها السمحة للمجتمع المصرى والصادرة من جماعة أرثوذكسية؟

• كيف يمكن تقديم أصحاب المواهب الرياضية والموسيقية والغنائية والمسرحية والعلمية للمجتمع والأندية ومواقع الممارسة المختلفة فى ظل قراركم بعدم خروج هؤلاء من حضن الكنيسة؟

• هل مؤسسة الكنيسة معنية باستقدام وتعيين أجهزة تدريب متخصصة للعناية بالشباب الطالع والموهوب أم أنكم تضيعون عليهم فرصة التدريب على أيدى كوادر متخصصة؟


• هل ترون أن الكنيسة قامت بكل أدوارها الروحية والإنسانية، ولم يعد لها من أدوار سوى تنمية المواهب الكروية؟!

• ألا ترون أن توقيت بث مثل تلك الرسائل للمجتمع المسيحى ونحن نقترب من مواسم انتخابية يدعو إلى مزيد من الانعزالية والتقوقع، فإن كنا لا نسمح للطفل بالخروج ليتشارك مع إخوته وجيرانه وزملاء المدرسة والحى والنادى، فهل نسمح للرجال والنساء للترشح والانتخاب ولعب الدور السياسى؟!

على شاشة التليفزيون العربى (المصرى حالياً) فى الستينات زمن الأبيض والأسود (قبل أن يتلون ونتلون معه) صرح المذيع مدعياً ومعلناً التدين "أطلب من جموع المشاهدين الدعاء للبطل المسلم محمد على كلاى بالفوز" فى خروج عن كل ما عرفناه فى ذلك الزمن الطيب عن أخلاقيات وقيم الرياضة التى تربط الدعاء بالفوز من أجل ديانة اللاعب، مما أثار الكاتب والمفكر الدكتور مصطفى محمود وعلق منزعجاً على تزايد التيار المتشدد الذى يخلط بين الانتماء الدينى والتعلق بنجم رياضى على أساس الهوية الدينية فقال ساخراً "لماذا إقحام الله القدير العظيم فى حواراتنا ووسائل إعلامنا حتى على طاولة البنج بونج؟!"..

أخيراً عزيزنا شحاتة.. نعم ملاعب الوطن ليست مكاناً للمواعظ والإرشادات والتعاليم الدينية، أو حتى الإشارات الدينية الإسلامية والمسيحية، ولكن فى المقابل نقدر دعمكم وإصراركم على إرساء القيم الأخلاقية النبيلة فى معسكراتكم ومتابعتكم لاستمرار حالة الوفاق الإنسانى الجميل بين أسرة المنتخب الوطنى.. ويبقى عليكم فقط زيارة استاد الكنيسة!!
الأمر جد خطير، اللهم بلغت فهل تصل الرسالة؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة