الأباما وميسيسيبى تعلنان الطوارئ لمواجهة البقعة النفطية

أعلنت ولايتا الأباما وميسيسيبى جنوب الولايات المتحدة حالة الطوارئ فى مواجهة البقعة السوداء التى تقترب من سواحلهما بسبب تسرب النفط من منصة غرقت فى خليج المكسيك.

وكانت ولايتا لويزيانا التى وصلت البقعة إلى شواطئها مساء الخميس، ثم فلوريدا حيث ينتظر أن تصل الاثنين أعلنتا حالة الطوارئ التى تسمح لهما بالحصول على مساعدة الحكومة الاتحادية لمواجهة كارثة طبيعية محتملة.

وقال بوب ريلى حاكم الاباما فى بيان أن "هذا التسرب النفطى يشكل تهديدا كبيرا لبيئتنا واقتصادنا".

وأضاف أن "مواردنا الطبيعية وشركاتنا وسكاننا على الساحل فى خطر".

من جهته، أكد حاكم ميسيسيبى انه "أعلن حالة الطوارئ لمساعدة الحكومة المحلية والوكالات الفدرالية على العمل معا بفاعلية اكبر لمواجهة هذه البقعة السوداء الهائلة".

وغرقت المنصة ديب ووتر هورايزن التى تستغلها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية بعد انفجار وحريق فى 22 ابريل الماضى على بعد سبعين كيلومترا من الشاطئ.

وأعلنت الحكومة الأمريكية البقعة السوداء "كارثة وطنية" مما يسمح باستخدام وسائل من جميع أنحاء البلاد للتصدى لها.

ويتسرب 800 ألف ليتر من النفط من المنصة يوميا، ولذلك يتوقع أن تتجاوز الكارثة حجم تلك التى أحدثتها ناقلة النفط اكسون فالديز والتى كانت الأسوأ فى التاريخ الأمريكى فى 1989.

وتقدر مساحة البقعة بأكثر من 1500 كلم مربع، أى تعادل مساحة مدينة مثل لندن.

قال مسئولون أمريكيون إنه من المحتمل أن يقوم الرئيس باراك أوباما بتفقد المنطقة التى وقع بها التسرب غدا الأحد.

وأشارت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم السبت، إلى أن أوباما قد تعهد فى وقت سابق بحشد كافة موارد الدولة ليس فقط للتصدى لتداعيات الأزمة وإنما أيضا للعمل على معالجة أسبابها.

وكان حاكم ولاية "لويزيانا" الأمريكية بوبى جيندال قد طالب أمس الجمعة بالاستعانة بستة آلاف من قوات الحرس الوطنى للتصدى للتسرب النفطى.

وكانت قوات خفر السواحل الأمريكى قد رجحت أن تكون كمية الزيت المتسرب من المنصة خمسة أضعاف ما كان متوقعا فى السابق، حيث يعتقد أن خمسة آلاف برميل من النفط يتسرب يوميا من المنصة التى تبعد مسافة 50 ميلا قبالة سواحل ولاية "لويزيانا".