أحمد خيرى يكتب: على من نطلق الرصاص..؟

السبت، 01 مايو 2010 08:11 م
أحمد خيرى يكتب: على من نطلق الرصاص..؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواطن قدر له أن يولد فى بلده المحروسة وعاش وبنى حضارته، وحفر وذاق أنواع العذاب من الغريب والقريب على مر السنين وتحمل حروبا، وربط وشد الحزام على وسطه لحد ما جاب العظم واختلف لونه وديانته مع احتفاظه بكنيته ابن البطة السودا..

لعب على الحبال ليحافظ على أقل قدر له من آدميته وكرامته، واحتمل سياسات وقرارات تظهر كل يوم لتزيد من أعبائه وتثقل ظهره وهو صابر صبر أيوب وهاجر وسقطت على دماغه العمارات وغرق فى العبارات وعايش مع البطالة والعنوسة وأزمة الإسكان وحرم نفسه من أبسط حقوقها وبحث عن عمل إضافى ليوفر لأولاده مصاريف التعليم، واضطر لعمل الجمعيات والاستدانة وأخذ القروض ليعيش ويزوج ابنته ويسترها.. واكل سد الحنك ولم يتمرد على حكومته عندما أهملت فى تعليمه وعلاجه وتوظيفه فى مكانه ورفعت أسعار مقومات وضروريات حياته وضيقت عليه الحصار وعاملته معاملة لا تليق بمصريته وإنسانيته، وعندما زاد الضرب والضغط والحصار وزاد غليان المراجل وما تكتم الصدور خرج ليعبر عن مأساته وألمه وضيقه خرج ويده مرفوعه لأعلى وحنجرته مبحوحة يشتكى، وبدل أن يجد من يتعاطف معه ويصبره ويجبر بخاطره ويساعده وجد من يقول فى وجهه يجب أن نطلق عليك الرصاص يا ابن البطة السودا..

نائب قدر له ذلك سواء بالصدفة أو بالاستحقاق وأحيانا لا نعرف أصله فول أتوماتيك ولا مقاول بيشيل وصل للمجلس بأى طريق. لا نعرف له مبادئ، ولا ولاء، ولا دين يعوم مع الرايحة إمعة فغدر بالمواطن الذى أعطاه صوته ووضع فيه كل آماله وجعله سلما لتوصيل شكواه والعمل على حلها وشرفه بكرسى المجلس.

فاستدار النائب وأنكر الجميل وتخلى فمرة بالجرى وراء النسوان وأخرى بالهروب بالقروض والأموال ومرة بلعب القمار ومرة بالرشوة وبالغش والاستيلاء ومرات بالنفاق ومسح الجوخ وآخر مرة طالب بإطلاق الرصاص مواطن ونائب وعلى من يطلق الرصاص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة