واشنطن بوست: على أوباما استغلال التوتر السياسى بمصر

الجمعة، 09 أبريل 2010 02:15 م
واشنطن بوست: على أوباما استغلال التوتر السياسى بمصر واشنطن بوست: "هل يدرك أوباما أن مصر تمر بنقطة تحول ويطير إلى هناك؟"
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "هل يدرك أوباما أن مصر تمر بنقطة تحول ويطير إلى هناك؟" تابعت صحيفة واشنطن بوست اعتقال ناشطى 6 أبريل الثلاثاء الماضى، وتقول بينما خرج العشرات من المصريين - أغلبهم من الشباب والنساء - إلى الشوارع للضغط من أجل الإصلاح السياسى السلمى، حاملين مطالب وآمال بسيطة ومعقولة، كان رد النظام السلطوى بسيط أيضا، حيث تابعتهم شرطة مكافحة الشغب بالهراوات و"البلطجية" الذين ارتدوا ملابس مدنية. وتعرض المتظاهرون الشباب للضرب، كما أن أكثر من 90 سيقوا إلى مخافر الشرطة ويجرى توجيه تهم جنائية لـ33 منهم.

وتشير الصحيفة إلى أن ما حدث هو الرد المعتاد من قابض السلطة فى مصر، الرئيس حسنى مبارك، على أى شخص فى بلده يرغب فى اتخاذ خطوات ولو صغيرة نحو الديمقراطية الليبرالية.

وتقول الصحيفة إنه باستثناء فترة وجيزة أثناء حكم إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، فإن الرؤساء الأمريكيين والكونجرس تغاضوا كثيرا عن القمع فى مصر، حتى إن الولايات المتحدة ترسل سنويا المليارات فى شكل مساعدات اقتصادية وعسكرية لنظام مبارك.

لكن، تكمل الصحيفة، هذا الوضع الراهن لم يعد محتمل الاستمرار. فمئات الآلاف من المصريين احتشدوا خلف محمد البرادعى الذى يجول البلاد للترويج لقضية التغيير السلمى. حتى إن جماعات الـ"فيس بوك" التى تدعم حركته تضم عناصر بارزة أكثر من أعضاء الحزب الحاكم. ومن جانب آخر يبدو أن مشروع الرئيس مبارك لتوريث الحكم لابنه فى حالة تخبط، فالفكرة لا تحظى بتأييد من قبل أعوان النظام، ناهيك عن الرفض الشعبى.

وباختصار، فإن حالة عدم الاستقرار فى مصر والانتخابات التى ستشهدها البلاد على مدار الـ18 شهرا المقبلين يشكلوا تحديا كبيرا وفرصة ثمينة لإدارة أوباما. وقد بعث مجموعة ناشطين تضم أعضاء من مؤسسة كارنجى للسلام وخبراء من مؤسسات أخرى، برسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون هذا الأسبوع، يؤكدون فيها أن مصر وصلت إلى نقطة تحول حاسمة. "فإنها الفرصة الآن لتعزيز الإصلاح الديمقراطى تدريجيا" وفق قول المجموعة.

وتضيف المجموعة فى خطابها أن إدارة أوباما كرسوا الكثير من الوقت والطاقة لاستمالة مبارك، انطلاقا من قناعتهم بأن العلاقات المتوترة خلال إدارة الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش بحاجة إلى الإصلاح. وقد تم تصحيح الخطأ ووصلت الرسالة. لكن كما نلاحظ "تزلق مصر إلى الوراء فى مزيد من الشمولية". لقد حان الوقت لإدارة أوباما أن تدرك نهجها لا يعمل وأنها لا يجب أن تفرط فى هذه الفرصة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة