قرر الدكتور خالد شوكت رئيس مهرجان الفيلم العربى بروتردام دعم مهرجان لقاء الصورة الحرة المقرر إقامته فى القاهرة خلال الفترة من 11 إلى 15 أبريل الجارى بجائزة مالية لأحسن فيلم تقدر قيمتها 2500 جنيه مصرى، وتأهل الفيلم الفائز تلقائيا إلى المسابقة الرسمية للمهرجان المقرر إقامة دورته العاشرة فى الفترة من 23 إلى 27 يونيو المقبل.
أوضح شوكت أن الجائزة تأتى فى إطار سياسة المهرجان لدعم شباب الفن السابع العربى فى كل مكان وخاصة مصر حتى يجدوا متنفسا لعرض أعمالهم، موضحاً أن "روتردام" سبق ودعم أفلام السينما المصرية المستقلة مثل "عين شمس" للمخرج إبراهيم البطوط الفائز بجائزة أحسن عمل أول فى الدورة الثامنة للمهرجان، و"بصرة" للمخرج أحمد رشوان الذى حصد بطله باسم سمرة جائزة أفضل ممثل بالمهرجان، مع حصول العديد من الأفلام القصيرة والتسجيلية المصرية المستقلة على صقور روتردام السينمائية.
وأضاف أن شبكة السينما العربية برئاسة تحرير الصحفى المصرى أشرف البيومى ستكون إحدى الأدوات الفعالة فى دعم هذا النشاط المصرى العربى الوطنى.
يشار إلى أن مهرجان الصورة الحرة جاء بعد موافقة وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى على إقامته بقصر السينما بالقاهرة كنوع من التعويض لصناع هذه الأفلام الذين انسحبوا من مهرجان لقاء الصورة الفرنسى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس 8 أبريل 2010 اعتراضاً على مشاركة مخرجة إسرائيلية بالمهرجان.
وتشمل الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربى فى روتردام، خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو القادم، عددا من الأنشطة السينمائية والفنية من بينها تنظيم قسم السينما الشباك برنامجين، الأول يخصص لموضوع "سينما الهجرة"، ويعرض من خلاله العديد من الأفلام التى تناولت ظواهر الهجرة السرية "الحرقان أو الحرقة أو الحراقة"، والمشاكل التى صاحبت وجود الأقليات المهاجرة فى دول أوروبا الغربية، والثانى يشمل أفلاما روائية ووثائقية سلطت الضوء على قضايا المرأة فى المجال العربى والأوروبى، وخصوصا النماذج النسوية المشرقة التى ناضلت على أصعدة كثيرة منها التنمية والبيئة وحقوق الإنسان.
كما تشهد الدورة العاشرة تنظيم ورش عمل فى ميادين السيناريو والنقد والإنتاج والتوزيع، يسمح فيها بمشاركة طلبة المعاهد السينمائية الأوروبية من أصل عربى، ويشرف عليها خبراء عرب وأوروبيين. وتمنح الأولوية فى المشاركة للمهتمين الذين لديهم مخططات أو مقترحات عمل فى المجالات التى يرغبون فى تطوير مهاراتهم بها، علما بأن هذه الورش مجانية، وساهمت فى مساعدة عدد من المخرجين والمنتجين الشباب على استكمال مشاريعهم وإيجاد شركاء جديين لأعمالهم.
المطرب الشعبى الفلسطينى "أبو عرب"، وفرقة سعيد للدبكة الفلسطينية سيكونون نجوم حفل اختتام الدورة، الذى يشهد توزيع جوائز الصقور الذهبية والفضية على الفائزين بها.
وسبق لمهرجان الفيلم العربى أن خصص طيلة دوراته السابقة حيزا كبيرا للقضية الفلسطينية، سواء من خلال برامج خاصة بالسينما الفلسطينية، أو بتكريم بعض رموزها وبعض المخرجين الأوروبيين الذين اشتهروا بمساندتها.