أكد ممدوح قناوى، رئيس حزب الدستورى الحر، أن استقباله قيادات الإخوان للحوار هو تلبية لدعوة كان وجهها لهم فى زيارته لتهنئة المرشد الجديد بمناسبة انتخابه وانتخاب مكتب الإرشاد، موضحا أن لقاءهم سيدور حول قضايا الإصلاح السياسى ومواجهة الخطر الذى تواجهه مصر فى ظل حالة الانقسام بين الجميع، داعيا إلى ضرورة الحوار بين الجميع فى التحركات المقبلة.
انتهى مكتب الإرشاد من اختيار الوفد الذى سيبدأ زيارته الأولى لحزب الدستورى الحر يوم الأحد المقبل، حيث يضم كلا من سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد، ود. محمد البلتاجى، ود. أحمد دياب أعضاء الكتلة البرلمانية للجماعة.
ونفى قناوى أن يكون هذا الحوار من باب الصفقة أو التحالف، قائلا "أدعو الجميع إلى حوار وطنى مفتوح بما فيهم رجال الحكم فى مصر عسى الله أن يهديهم ويجنبوا البلاد الويلات والمكارة ويستجيبوا لمطالب القوى الوطنية"، مشيرا إلى أن القضية ليست بمن يدعو للحوار أولا، مبررا ذلك بأنه منذ 1994، وهو يدعو لحوار وطنى شامل، والآن أصبح الحوار ملحا قبل أى وقت آخر، لأن المرحلة فاصلة وتوقيت حاسم فى السياسية والوطن على جميع المستويات.
قناوى ذكر أنه قام بزيارة الإخوان فى مقر مكتب الإرشاد فور إعلان د.محمد بديع مرشدا جديدا للجماعة، وأنه قدم التهنئة، ودعاهم لزيارته ورد الزيارة وبدء حوار جديد، وها هم يلبون الدعوة، مضيفا أن الإخوان يتحاورون ويزورون الجميع وحزب الدستورى الحر بمواقفه أصبح له تواجد وقوة لا ينكرها أحد ولا يمكن تجاهله فى أى حوار.
وحول نقاط الخلاف بين الإخوان والدستورى الحر، ومدى إمكانية الحوار والتعاون بين حزب شرعى وجماعة ليس لها كيان قانونى، أكد قناوى أنه دعا الإخوان فى عقر دارهم أن يعودوا عن موقفهم ويعلنوا رأيا صريحا بمرجعيتهم للدستور وعدم الخلط بين الأمور السياسية بمرجعية دينية، ودعاهم قناوى وفق تأكيده أن يشكلوا حزبا سياسيا ليتم الفصل التام بين العمل الحزبى والجانب الدينى والدعوى، وأن ينضموا للجماعة الوطنية تحت مظلة واحدة.
ولكن ماذا لو تم تهديد حزب الدستورى وغيره ممن يفتحون حوارا مع الأحزاب بمبدأ "العصا والجزرة" الذى يتبعه دائما الحزب الوطنى فى مثل هذه الحالات، أكد قناوى أنه لا أحد يهدده لأنه طبقا لقوله من الأحزاب الكبيرة رغم أنف الجميع، مضيفا أنه فى حالة دعوة الحزب الوطنى أو أى أحد للحوار سيلتقى معه طالما تحت رأيه المصلحة الوطنية.
وشكا قناوى مما أسماه الاستعلاء الذى مارسه معه الأحزاب الأربعة الذين يطلقون على أنفسهم أحزابا كبيرة، قاصدا العربى الناصرى والوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية، موضحا أنه تمت اتصالات على مدى شهرين بين محمود أباظة رئيس حزب الوفد وبينه، واتفقوا معا على ضرورة وضع رؤية مشتركة عن الإصلاح والحوار المتبادل، ورحب أباظة بذلك ووعد بأن يتم تفعيل الاتفاق، إلا أن قناوى فوجئ وفق قوله إنه تم دعوتهم فى المؤتمر الذى نظمه أحزاب الائتلاف كمتفرجين طبقا لوصفه.
نفى أن يكون حوار الدستورى الحر والجماعة الأحد المقبل جزءا من صفقة..
ممدوح قناوى يطالب الإخوان بعدم الخلط بين العمل الحزبى والخطاب الدينى
الجمعة، 09 أبريل 2010 05:02 م