أراك تخلد إلى نومك بعد عناء يوم طويل... ثم تفيق لتبدأ السعى فى يوم جديد... تجرى وتتوقف.. تسمع وتدمع.. تصرخ وتصمت.. تجرى وتتوقف.. وينتهى اليوم كسابقه.. وتخلد إلى نومك...
أليس كذلك؟؟ لكن اسمح لى...هل أنا مخطئ؟ أوجه سؤالى إليك..نعم أنت.. قل لى.. ماذا فعلت بعقد الأيام والسنين.. ها انفرط برغبتك..أم برهبتك.. تجد من يقول لك إنك لا تحب إلا نفسك...لكن اسمح لى أن أصدمك...أنت لا تحب أى شىء.. ولا حتى نفسك.
لا تنزعج أرجوك..أعطنى دليلا واحدا على أنك تحب نفسك... أنت تسمح لها أن تكذب وتضلل.. وتكره وتحقد.. إذن.. أنت كذلك لا تحبها.. بل تدمرها.. وتقطع خيوط الأمل فيها.
اسمح لى مرة أخرى.. ماهى آخر مرة أحسست فيها أنك فى قمة النشوة والسعادة والرضا؟... دعنى أجاوب بالنيابة عنك... ولا مرة.. قل لى أو لها-نفسك- متى كافأتها بمناسبة عمل أنجزته بنجاح؟.. وما هى عدد المرات التى تجلس فيها لتحديد أهدافك؟ ومدى نجاحك فى تحقيق تلك الأهداف؟
أنت تشعر أنك مقهور ومظلوم فى تلك الحياة .وأنك لم تأخد حقك من الدنيا..لكن دعنى أسالك..هل تعرف ماهو حقك الذى تريده من الدنيا؟ وهل سعيت إليه..أم تنتظره يأتى ويقرع بابك؟
احتسب كلماتى المتواضعة هذه حساب بينك وبين نفسك.. المظلومة..بك ومعك..
لكن صدقنى.. الحل بين إيديك..لا ينقص إلا أن تدركه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة