وصف مركز بحثى كندى د. محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه أصبح بشكل سريع أكثر الأصوات التقدمية بروزاً فى منطقة الشرق الأوسط. وقال مركز أبحاث العولمة، وهو مؤسسة بحثة مستقلة مقرها مدينة مونتريال، إن البرادعى يعبر بصراحة وبهدوء عن معتقداته أمام المواطنين، ولا يفعل ذلك بعيداً من أحد مراكز الأبحاث فى أوروبا أو الولايات المتحدة، وإنما من قلب العالم العربى.
ويرى التقرير أن البرادعى استطاع أن يجذب حشوداً متزايدة من خلال تعبيره عن رسالته للإصلاح فى شوارع القاهرة والدلتا، متحدياً الحظر الحكومى الذى يعاقب التجمعات الكبيرة. وتحدث كاتب التقرير رانى أميرى عن شجاعة البرادعى واتزانه فى شجب وإدانة دعم الغرب للأنظمة السلطوية فى الشرق الأوسط.
ويمضى الكاتب فى القول إنه فى ظل ما يتمتع به البرادعى من توازن وتأييد المجتمع المدنى له، فإنه يمتلك القدرة على إحداث تغيير كبير فى مسار السياسة فى الشرق الأوسط، وفى حالة نجاح مجهوداته التى يقوم بها فى مصر ووقوفه فى وجه النظام السياسى، فإن أصداء هذا النجاح سيتردد صداها فى جميع أنحاء العالم العربى.
ولهذا السبب، وبغض النظر عن حملة النظام ضده، فإن كل الحكام المستبدين فى المنطقة يأملون فى أن يفشل البرادعى فى مساعيه لتحفيز الجماهير المصرية ودفعهم إلى العمل، خوفاً من أخطار ذلك على حكمهم.
وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأنه فى الوقت الذى تعصف فيه رياح التغيير التى حملها البرادعى بالمشهد السياسى فى مصر، فإن نتيجة انتخابات الرئاسة عام 2011 ستحدد ما إذا كان البرادعى سيصبح حقيقة.
مركز بحثى كندى: البرادعى يهدد الحكام العرب المستبدين
الجمعة، 09 أبريل 2010 04:03 م