محافظ القليوبية استخرج بطاقة انتخابية جديدة فوضعته الشائعات رئيسا للبرلمان
هل يسعى سرور لتحقيق حلمه بأن يكون نقيبا للمحامين ؟
هناك حالة من الانبساط وسط أجواء نقابة الصحفيين للمبادرة الطيبة التى قدمها المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، تدعيما وحبا فى مكانة وقيمة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، بتسليم النقيب 122 شقة فى محافظة القليوبية، تقديرا وعرفانا لدور الصحافة والصحفيين، ومد جسور جديدة مع الصحافة، ولكن يبدو أن محافظ القليوبية دوما مقتنع بأنه يجب أن يكون فى الصفوف الأولى فى المعارك، ويرفض أن يتصدى أحد من رجاله فى أى معركة طالما لديه القدرة على صد أى اعتداء صحفى من أى جريدة سواء كانت قومية أو مستقلة أو حزبية.. ويبدو أن المحافظ بات كادرا مدربا، فمن ينسى أنه تصدى بقوة وعنف شديدين للنائب كمال الشاذلى وقتما كان يملك أرض محافظة المنوفية وما عليها.. قوة ونفوذ وسلطة ورجال، ورغم ذلك رفض عدلى حسين وقتها أن يكون تابعا أو يتلقى تعليمات من أحد، أو أن يملى الشاذلى وصايا لأى شخص، وكان محافظا للمنوفية، البلد الذى كان وقتها يأخذ أوامره من الشاذلى شفاه الله وعافاه.. ربما جاءت معركته الأكثر شهرة أيضا أمام سمير رجب، رئيس مجلس إدارة دار التحرير ورئيس تحرير الجمهورية، وقتما كان ملء السمع والبصر، ومن أهم رجالات القصر الجمهورى، ورغم ذلك ظلت المعركة الصحفية دائرة بلا هوادة، وفتش سمير رجب عن قضايا المحافظ كلها الخاص منها والعام، وتحولت المعركة من انتقاد ربما ينفع الناس إلى فضائح شخصية جدا، واستطاع المحافظ أن يمد إحدى الصحف المستقلة بمعلومات كانت وقتها جديدة على مسامع القارئ وظلت الجريدة بعون كبير من المستشار عدلى حسين تكيل لسمير رجب كل ألوان الفضائح الخاصة داخل مؤسسته ومملكته دون هوادة.. إلى أن جاءت أوامر عليا؛ لتقف المعركة فجأة بالسكتة القلبية.
ونعود إلى شقق المحافظ وحالة الفرحة الكبرى للذين تسلموا هذه الشقق.. إلا أن البعض لم تعجبه تصرفات المحافظ، وبات يفند أسانيد أخرى وروايات مختلفة، ربما تكون مختلفة أو فبركة أو عدائية بشكل شخصى جدا، فقالوا مثلا: بالأمس القريب أطلق مريدو المحافظ ودراويشه والمستفيدون منه، شائعات بأنه قادم على كرسى وزارة العدل خلفا للمستشار الوزير ممدوح مرعى، ولاقت تلك الشائعة رواجا شديدا بعدما أكد مروجو الشائعات حيثيات يقبلها العقل كثيرا، وراحوا وقصوا وحكوا عن معارك وزير العدل وخلافاته مع السادة المستشارين والقضاة، وأكدوا أنه ليست هناك لغة حوار مشتركة تساهم أو تساعد فى حلول الأزمة الراهنة بينهما، وقدموا عدلى حسين ليكون الحل الوحيد نظرا لعلاقاته الممتدة مع غالبية المستشارين التى زادت بقوة؛ لأن كرسى المحافظة الذى امتد قرابة الـ16 عاما سواء فى المنوفية أو القليوبية لم يقطع هذه العلاقات بل زادها قوة ومكانة، نظرا للروح العالية التى يتمتع بها المحافظ مع زملائه المستشارين، وقال أصحاب الشائعة أيضا: إن إمكانيات المحافظ الذهنية والعقلية والفكرية، وثقافته العامة أكثر كثيرا من مقعد المحافظ.. ويبدو أن شائعة وزير العدل قد باءت بالفشل.. فذهبوا هذه الأيام يروجون لشائعة جديدة، ربما تلقى قبولا من الدولة وجاءت سفرية المحافظ إلى مسقط رأسه وهى بلدته «قطور» والتى تتبع محافظة الغربية؛ ليستخرج بطاقة انتخابية لينهال المريدون ويقولون إن المحافظ سيرشح نفسه لمقعد الفئات فى الدائرة ليمثلهم فى البرلمان القادم، ولم يكتف هؤلاء بذلك ،بل راحوا وأكدوا أنه سيخلف د.فتحى سرور فى مقعد رئيس مجلس الشعب بعد تخطى سرور حاجز الـ76 عاما، ويميل إلى الراحة هذه الأيام، وينوى أن يحقق باقى طموحاته وذلك بتولى مقعد نقيب المحامين الذى يحلم به، وبرر أصحاب الشائعة ذلك بأن حمدى خليفة النقيب الحالى جاء محللا مؤقتا حتى لا يكون الصدام بين فتحى سرور وسامح عاشور، ولذا فقد باتت المعركة سهلة لتولى سرور نقابة المحامين.. ولم يكتف مروجو تلك الشائعات، بل قالوا فى نفس واحد: لماذا يستخرج المستشار عدلى حسين بطاقته الانتخابية الآن؟.. هل تذكرها فجأة أم أن ما نقوله صحيح؟.. وأيضا متى تبرع محافظ بـ122 شقة لنقابة الصحفيين؟ هذا دليل آخر لرغبة المحافظ فى فتح صفحة حديث مع الصحافة، نظرا لقدومه على منصب جديد لا يريد أن ينال منه أحد فيه، أو يتمنى أن تكون الحياة فى هذه الأيام أكثر هدوءا، وذلك بعد توتر علاقته مع الصحافة، سواء فى أزمة الخنازير أو المياه، وعموما.. دعونا ننتظر إذا كانت حكايات أو شائعات أو أنها حقائق مؤكدة، رغم أننى دوما لدىّ قناعات كاملة بأن المناصب أو الكراسى فى المحروسة لا تخضع لأى معايير حقيقية؛ لأننا ليست لدينا مرجعية فى الكفاءات والإمكانيات، ولكن يحكمنا دوما قانون الشلة أو أهل الثقة، وتلك مرجعية تاريخية لاختيار المسؤولين، رغم قناعتى الكاملة بالمحافظ عدلى حسين فى أى منصب يتولاه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة