سوريا تحاكم ناشطاً حقوقياً أمام محكمة عسكرية

بدأت السلطات السورية محاكمة المحامى السورى هيثم المالح (79 عاما) أمام محكمة عسكرية بتهمة نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة رغم مناشدات دولية بالإفراج عنه.

وكانت السلطات اعتقلت المالح فى أكتوبر بعد انتقاده لحزب البعث الحاكم وحالة الطوارىء، التى فرضها بعد استيلائه على السلطة فى انقلاب عام 1963، كما دعا إلى بذل جهود حكومية أكبر لكبح الفساد.

وقال خليل معتوق محامى المالح لرويترز، إن المحامى المسن يبدو مريضاً ومتعباً بوضوح.

وطبقاً لنص قدمه محاموه عن الجلسة رفض المالح الرد على الاتهامات الموجهة إليه، قائلاًَ إنه لم يسمح له بلقاء محاميه على انفراد.

وقال معتوق، إن القاضى أمر بأن ترسل المحكمة خطاباً إلى سجن عدرا المحتجز به المالح للسماح له بمقابلة محاميه دون أى وجود أمنى.

وقال محامٍ آخر من جماعات حقوق الإنسان إن القاضى سمح لهيثم برؤية زوجته بعد ذلك وبكى الاثنان لدى لقائهما.

وقال كورادو دى مارتينى رئيس الاتحاد الدولى للمحامين أمام مؤتمر الأسبوع الماضى فى دمشق، إن اعتقال المالح يظهر عدم اكتراث بسعيه من أجل العدالة وبصحته المعتلة.

وأمضى المالح ست سنوات سجيناً سياسياً أثناء حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد أواخر الثمانينات.

كما انتقد مارتينى اعتقال مهند الحسنى وهو محامٍ آخر يواجه اتهاماً مماثلاً لتهمة المالح، وتوجه الحكومة عادة تهمة وهن نفسية الأمة إلى خصومها.