زقزوق يواجه زيارات البرادعى للمساجد بـ« الرقائق الدينية »

الجمعة، 09 أبريل 2010 02:06 ص
زقزوق يواجه زيارات البرادعى للمساجد بـ« الرقائق الدينية » حمدى زقزوق
عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الزيارات المتكررة للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى المساجد الكبرى فى أيام «الجمعة»، فى مأزق لمسؤولى وزارة الأوقاف، خاصة الدكتور محمود حمدى زقزوق، والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل الوزارة لشؤون المساجد.

زقزوق حسبما قالت مصادر عليمة بوزارة الأوقاف لليوم السابع، رفض إعطاء تعليمات صريحة لأئمة تلك المساجد، بعدم استقبال مثل هذه الزيارات، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة «ستضع الوزارة فى مرمى هجوم قاسى من الرأى العام، بوصفها تمنع المواطنين من أداء الصلاة فى المساجد» وهو الرأى الذى ثار حوله جدل كبير بين الوزير ومعاونيه، حتى أن أحدهم قال إن زيارات البرادعى وأيمن نور للمساجد ذات أهداف «سياسية»، وليست الصلاة هى هدفهم الأول، إلا أن زقزوق تمسك برأيه فى عدم التصعيد فى هذه النقطة.

المصدر أضاف أن وزارة الأوقاف تدرس عددا من السيناريوهات لمواجهة ما أسماه «الاستغلال السياسى للمساجد، واستعادة السيطرة عليها، دون الدخول فى جدل متكرر حول استعانة الأوقاف بالأمن فى حماية تلك المساجد من الاختطاف»، ويأتى السيناريو الأول معتمدا على خطباء هذه المساجد، والذين سيتم حثهم على إعداد الخطب بشكل جيد، بحيث لا يمكن تأويل هذه الخطب لصالح أطراف «سياسية» وكذلك التركيز على أمور مثل إطاعة أولى الأمر، وفائدة الاستقرار السياسى، والتركيز على القضايا الاجتماعية مثل «اليتيم وتلوث البيئة، والتدخين وختان الإناث» بالإضافة إلى ما أسماه المصدر «الرقائق الدينية»، وتنحية الموضوعات الحماسية، وهو السيناريو الذى تم تعميمه يوم الجمعة الماضى تزامنا مع زيارة البرادعى لمسجد النور بالمنصورة.

من السناريوهات التى تدرسها وزارة الأوقاف فى هذا الشأن، التركيز على إقامة احتفالياتها الرسمية مثل المناسبات الدينية والوطنية والأعياد القومية، بالمساجد الكبرى فى المحافظات المختلفة، واستقدام مشاهير من رجال الدين الأزهريين لإلقاء الخطب فى هذه المساجد، وذلك لقطع الطريق على أى ترتيبات خاصة بزيارات مماثلة لتلك التى أجراها البرادعى، والدليل على هذا السيناريو، ما قام به الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل الأوقاف باصطحاب عدد من سفراء الدول الإسلامية لأداء خطبة الجمعة قبل الماضية فى الجامع الأزهر، تزامنا مع زيارة البرادعى لمسجد الحسين المقابل له.

ورغم تطبيق السيناريوهين السابقين، فإن القلق مازال ينتقل بين مكاتب القيادات الكبرى بوزارة الأوقاف، خاصة وأن المعلومات لا تتوافر لديهم بشكل مسبق حول الجهة التى يقصدها البرادعى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة