د. نيفين شكرى تكتب: أيها السادة.. مصر تحتاج اليكم!

الجمعة، 09 أبريل 2010 04:47 م
د. نيفين شكرى تكتب: أيها السادة.. مصر تحتاج اليكم!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلامى ليس موجها إلى من يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة، لأنهم ليس لهم هوية محددة أو فكر محدد سوى أنهم اجتمعوا واتفقوا على الإسراع بتخريب هذا البلد كل بما يملكه من سبل وخطط ومقومات وذرائع واهية، وهم على تنوعهم الرهيب لا يوجد منهم من يمكن أن يوصف حقا أنه فعلا معارضة، لأجل مصر بينما كلهم يتفقون أنهم ضد النظام الحالى، وضد مصر ووراء كل منهم مبررات ودوافع معروفة بالطبع.

كلامى هنا إلى الأغلبية والأكثرية من المصريين الشرفاء الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا الأحزاب، ولكن لأن لكل وقت أذان، ولكل مقام مقال، فالوقت الحالى والفترة القادمة لا تحتمل أى انشغال لأى فرد بالعمل أو الدراسة فقط، نعم العمل والتنمية والدراسة والعلم والتطور والإنجازات مطلوبة جدا، ولا يجب أن ننخدع ونبتلع الطعم لأجل أن تنجح المعارضة ومن هم وراءها فى الخارج فى الهاء الناس عن التطوير والعمل لأجل القلق على ما قد يصيب مصر سياسيا، لأن ذلك أحد أغراضهم الدنيئة، لكن أيضا هذا الوقت وقت التعبير والرد والدفاع عن ما يعتقده الأغلبية ذلك أن الانشغال والصمت يعطى الفرصة كاملة وبلا أى رد مقابل أو استنكار أو فضح لحقيقة ما يتم الترويج له عبر المعارضة النشيطة المتفرغة ووسائلها الإعلامية المتنوعة ومن تجندهم لذلك.

إن الوضع الحالى الحادث فى مصر بتمويلات أجنبية معروفة المصدر لأجل تخريب مصر مثلما حصل فى السودان والعراق ولبنان وغيرها يراد به الإسراع بتخريب مصر فى أسرع وقت ممكن، وسبقه محاولات لإشعال الفتن الطائفية وقبله الإرهاب والتفجيرات وخلايا دعم حسن نصر الله، ومظاهرات طهران وصراخ قنوات الجزيرة، وواكبه تمسح فى التوريث والديمقراطية والحرية للتغطية على الأغراض الحقيقية التى واضح أنها كلها يربطها رابط واحد ضد مصر، فالهدف الآن بعد فشل الهجمات الشرسة من الخارج ضد مصر هو تفتيت مصر من الداخل، ولا مانع من شعارات نبيلة للضحك على البسطاء وهو حق يراد به باطل، والانشغال والصمت من جانب الأغلبية والأكثرية صار فى هذا التوقيت غير منطقى ولا مقبول.

صارت المعارضة تصرخ وتتكلم وتقفز من شارع لشارع ومن فئة لفئة وتروج الأكاذيب والناس تصدقها وتعطى وعودا براقة والناس تنخدع ولا تفكر للحظة أنه ليس كل ما يلمع ذهبا، وهنا يقع العبء على كل من الحكومة لأنها صامتة وتعمل فى صمت ولا أحد يظهر أعمالها وإنجازاتها مثلما لم تتكلم صحيفة معارضة واحدة عن طريق الصعيد الجديد، ولكن أن غلطت الحكومة فى أصغر قرية يفردون لها صفحات من التهويل والمبالغة ويمسحون كافة إنجازاتها فى لحظة، فمن ناحية الحكومة التى تملك كل الصلاحية صارت تعطى المعارضة فرصة أكبر وقنوات أكثر وصحفا أكثر منها، وأيضا لغة كلامها لا يجب أن تكون تلك كما فى نشرات الأخبار فلن يفهمها أحد، ولماذا لا تزور الناس وتلتقى بهم وتتناقش معهم عن قرب وتتقرب إليهم كما يعفل بعض منافقى المعارضة؟! ومن ناحية أخرى صارت مهمة كل مثقف فى مصر أن يتكلم ويفسر ويفضح المعارضة ويفسر للبسطاء وأن يكتب فى المواقع مقالات وردود لئلا يصير هناك صوت واحد يتكلم والبقية الأغلبية صامته أو منشغلة، والعبء الأخير على وزارة الإعلام لأن صمتها يصب فى مصلحة أكاذيب المعارضة سواء داخل مصر أو عبر قناة شهيرة تخصصت فى الترويج لكل ما من شأنه خراب مصر.

إذن ليس هذا هو وقت كلمة وأنا مالى، لأن مصير بلدك وبلد أبنائك وأحفادك معلق على هذين العامين، وإما أن يصمد المصريون وينجحون فى عدم الانسياق إلى المنزلق الخطير الذى انزلقت فيها دول أخرى على تنوع الطرق التى حدث بها ذلك، وإما أن تسقط مصر – لا سمح الله- ووقتها لوبدات الانقسامات لن تنتهى فلا الذين فى العراق سوف يتفاهمون أبدا ولا فى السودان ولا فى لبنان، ولماذا تصمت تلك الجهات عن سوريا وإيران وقطر وهل لا يوجد حكام فيها حكموا بالتوريث وعلى مدى أربعين سنة مثل ليبيا؟ أم أنهم ليس فى مصلحتهم نصرة المعارضة فى تلك الدول، لأن حكامها أصدقاء لهم؟!

من اليوم كل مصرى لابد أن يقف ويعبر عن رأيه وإلا يترك المعارضة تفبرك وتشكل الناس على مزاجها ويجب التصدى لكافة الأكاذيب بكل الطرق وخمسة دقائق يوميا من وقتك لمصر لن تضر ولن تعرقل، فنعم يجب أن نستمر فى العمل وإلا تشغلنا الإرهاصات السياسية كما تريد المعارضة لعرقلة عجلة التنمية وجعل الناس يقلقون على المستقبل ويفقدون الأمل فى الغد فيسهل توجيههم إلى الهلاك كما يريدون، إذن من اليوم هى دعوة لعدم الصمت فصمت الأغلبية لإعطاء المعارضة حق التعبير جعلهم يظنون أن الأغلبية ضعيفة أولا تستطيع التعبير أو أنهم يوافقونهم الرؤى أو أنهم يوكلونهم للحديث عنهم، وهذا غير صحيح فلا تتركوا مصر حتى يصل المعارضون لهدفهم الدنىء فى جعل مصر فيها فتنة سياسية لوبدات نيرانها فلن تنطفئ أبدا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة