هناك العديد من الأبحاث والدراسات عن الجن وعلاقته بالأمراض النفسية، حيث أوضح علماء الكلية الملكية للطب النفسى بإنجلترا وحددوا بعضا من الدول التى تعانى من اضطراب اللبس أو ما يسمى شيوع ثقافة الخرافات والاعتقاد بالجن، ومن هذه الدول المغرب ومصر والسودان وإثيوبيا والجزيرة العربية وباكستان والهند وبنجلاديش..
وتوصلوا إلى أن هناك أمراضا موجودة فى أماكن من العالم وليست موجودة فى أماكن أخرى نتيجة اقتناع الناس الموجودين فى هذه البلدان بثقافة الجن وتأثيره على حياة الناس، رغم أن الدين الإسلامى نفى إمكانية لبس الجن الإنسان وإنما ممكن أن يلاعبه فقط.
ومن خلال بحثى عن الأسباب التى تجعل الناس أو المجتمع يقتنع بهذه الخرافات، والتى زادت الآن عن مرحلة الخمسينات أو الستينات، هو هروبه من مواجهة مشكلاته، فالمريض يكون مصابا بمرض الاكتئاب ويحاول الهروب من مشاكله، حيث يحاول الهروب من مشكلاته باللجوء إلى الدجالين ظنا منه أن هذا الاضطراب النفسى نتيجة مس من الجن.
كما أن المريض العقلى يعانى من ضلالات سمعية أو بصرية أو حسية، ودائما ما يفسر الهلاوس التى يراها أو يسمعها بأنه لدية مس من الجن وأن الجن يتحدث معه مثلا أو يراه أو يسمعه، لأنه مريض ولأنه يؤمن بالخرافات وبالجن، رغم أن هذا المرض عقلى وبمجرد أن يأخذ علاجا يشفى تماما.
السبب الثالث والأخطر هو وجود الدجالين أنفسهم، وهم محتالون ويقومون بالتربح من إيهام الناس بقدرتهم على تسخير الجان أو فك الأعمال والسحر.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com