جريمة بشعة بكل المقاييس، يستحق كل من شارك فيها العقاب؛ لأنها تتعلق بالتمثيل بجثة قتيل وتصويره داخل المشرحة وبث التسجيلات على اليوتيوب وتوزيع الصور لإشاعة الرعب بين الناس وإذلال أهل القتيل. الواقعة التى تلقتها «اليوم السابع» تتضمن صور جثة داخل مشرحة «كوم الدكة» بالإسكندرية بهدف التشهير بمتوفى.
القصة قدمها لـ«اليوم السابع» المحامى والناشط الحقوقى محمد زارع رئيس جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، فى خطاب قال فيه: إن الجمعية قد تلقت شكوى من السيدة بهيجة توفيق مصطفى النجار، والمقيمة فى أبويوسف بالعجمى بالإسكندرية، والدة المتوفى عادل صلاح عفيفى، والذى لقى مصرعه بعد أن أصيب فى جسده بـ14 طلقة نارية فى جميع جسدة فمزقته، ولقى مصرعه فى الحال، وتم نقل المجنى عليه إلى المشرحة وفوجئت أسرة المتوفى بتوزيع فيديو للمتوفى يتم تداوله على الهواتف المحمولة، كما أنه موجود على الشبكة الإنترنت على موقع «youtube» ويظهرفى الفيديو جثة المتوفى فى المشرحة وهو يتم تشريحه وهناك اثنان من العاملين بالمشرحة بالإضافة إلى الشخص الذى يقوم بالتصوير.
وقد أصيبت أسرة المتوفى بصدمة وأضرار نفسية واجتماعية من جراء نشر مثل هذا الفيديو، والاعتداء على حرمة المتوفى، وتصويرة فى أبشع الأوضاع، وحيث إن جسد الإنسان فى حياته ومماته له حرمته فى جميع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية التى تحرم التشهير به، وخاصة فى مماته، حيث إنه يكون فى أبشع المناظر التى قد تتذكرها أسرته مدى حياتهم.
وأضاف زارع أن والدة المتوفى طالبت بإعادة فتح باب التحقيق فى سبب الوفاة والتحقيق فى مزاعم الأم التى تؤكد تورط رجال الأمن فى قتل نجلها، كذلك التحقيق فى واقعة تصوير المجنى عليه ووضع هذه الصور والفيديو على شبكة الإنترنت، ومحاسبة القائمين على التصوير والتشهير بالقتيل.
وأوضح زارع لـ«اليوم السابع» أن المجنى عليه كان يعرف بسفاح المحلة، وتردد أنه لقى مصرعه على أثر خلافات بين بعض «العصابات» من مرتادى الإجرام لكن ما يهمنا الآن هو أنه شخص متوفى وله الحرمة كاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة