تنظم الأحزاب السودانية مهرجانات اليوم، الجمعة، فى اليوم الأخير من الحملة الانتخابية التى يهيمن عليها الرئيس عمر البشير الساعى إلى تأكيد شرعيته فيما يسعى حزبه لضمان فوزه بالغالبية فى المجلس الوطنى (البرلمان).
وقال البشير فى آخر حديث له فى حملته الانتخابية فى دلقو فى النوبة، شمال السودان، حيث دشن طريقا يربط ثلاث مناطق فى شمال السودان "ما قمنا به تنمية متوازنة ولم نركز على منطقة محددة. فالآن ننشئ طريقا فى الغرب حتى الجنينة (غرب دارفور، على حدود تشاد)، وأنشأنا طريقا فى شرق السودان حتى الحدود مع إثيوبيا، كما أن شبكة الكهرباء سوف ترتبط مع الشبكة المصرية وربطت مع الشبكة الإثيوبية وذهبت جنوبا حتى الرنك (فى أعالى النيل) وأنشأنا محطة فى جنوب كردفان".
وأضاف "البعض يتساءل لماذا نقوم بهذه الافتتاحات فى هذا الوقت، فهل افتتحنا أشياء فارغة، ولكنها أمور حقيقية على الأرض ونحن بها لا نمن على الناس وهذا واجبنا تجاه مواطنينا".
وينهى البشير الجمعة حملة انتخابية واسعة حملته خلال الأيام الماضية إلى جنوب السودان ودارفور وكسلا فى الشرق، وكذلك إلى بلاد النوبة فى الشمال.
وفى كل محطة، كان يعلن عن مشاريع جديدة ويحصل على تغطية إعلامية واسعة مثيرا بذلك غضب المعارضة التى تتهمه باحتكار وسائل الإعلام الحكومية.
ويعول البشير الذى يحكم السودان منذ 21 عاما وقد بلغ من العمر 66 عاما، على الانتخابات التى تجرى على ثلاثة أيام ابتداء من الأحد لتأكيد شرعيته بعد سنة من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور.
ولكن عددا من أحزاب المعارضة الرئيسية قرر مقاطعة الانتخابات، وخصوصا حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى الذى حذر من تزوير الانتخابات. كما سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها إلى الرئاسة السودانية وانسحبت من الانتخابات فى شمال البلاد، على أن تقتصر مشاركتها على الولايات الجنوبية العشر وولايتين محاذيتين لها هما النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكانت المعارضة تطالب خصوصا بتأجيل الانتخابات لمدة شهر، لكن المفوضية القومية للانتخابات رفضت ذلك، وأعلنت الخميس أن كل الاستعدادات اكتملت. ويلتقى حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى إلى الرئاسة أنصاره الجمعة فى ولاية النيل شمال الخرطوم.
وحاتم السر بات المرشح الرئيسى أمام البشير وإن كانت فرصه فى الفوز معدومة عمليا. وإن كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية باتت محسومة، فقد تحصل بعض المفاجآت فى انتخابات نواب المجلس الوطنى وانتخابات الولايات ومجالس الولايات الخمس والعشرين.
ويسيطر حزب المؤتمر الوطنى بزعامة البشير حاليا على 52% من مقاعد المجلس الوطنى، وهو بالتالى قادر على تعيين حكام ولايات شمال السودان، ويسعى الحزب إلى تعزيز مكتسباته فى الشمال، حيث تسيطر الحركة الشعبية على الولايات الجنوبية.
وينتخب سكان جنوب السودان، بالإضافة إلى ذلك رئيس حكومة جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتى، استعدادا للاستفتاء المقرر تنظيمه فى مطلع 2011 بشأن الاستقلال. وينظم رئيس حكومة جنوب السودان الحالى سالفا كير الجمعة مهرجانا فى جوبا، عاصمة الجنوب.
اليوم الأخير فى الحملة الانتخابية للمرشحين للرئاسة بالخرطوم
الجمعة، 09 أبريل 2010 03:08 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة