أثبتت الصحف الجزائرية الاتهامات التى وجهت لها طوال الفترة الماضية بغياب الاحترافية والموضوعية عنها، وكشفت النقاب عن ذلك بنفسها من خلال تناولها لتصريحات الحكم الإيطالى المعتزل بيرلويجى كولينا الذى أدلى بها فى مؤتمر صحفى بمركز إعداد القادة بدبى، خلال زيارته لدولة الإمارات لإلقاء محاضرات لحكام اللعبة هناك.
كولينا رد على سؤال أحد الصحفين حول أحداث مصر والجزائر قائلاً "أعيد وأكرر أن الأخطاء التحكيمية قد تحدث فى أى مباراة بغض النظر عن أهميتها، لكن ما حصل بعد المباراة من انتهاكات وما سمعته من الجاليات الموجودة فى أوروبا لا يمت لكرة القدم بصلة، فيجب أن تكون كرة القدم لعبة لتقريب الشعوب، لأنها لغة واحدة يتحدث بها كل إنسان على سطح الكوكب".
وجاء تناول الصحف الجزائرية لهذه التصريحات مختلفا تماماً، فصحيفة النهار أكدت أن تصريحات كولينا يقصد منها الاعتداءات الخطيرة التى تعرض لها الجزائريون فى القاهرة واندرجت ضمن قائمة أسوأ 50 حادثا كرويا فى العالم، وهو ما يؤكد بشاعة ما أقدم عليه المصريون من أجل الصعود إلى نهائيات كأس العالم، غير أن العدالة الإلهية أنصفت الجزائر فى آخر المطاف.
أما صحيفة الشروق قالت إن تصريحات كولينا جاءت فى إشارة واضحة للأخطاء الجسيمة التى ارتكبها الحكم البنينى كوفى كوجيا فى المباراة التى جمعت المنتخبين الجزائرى والمصرى فى نصف نهائى كأس أمم إفريقيا الاخيرة بأنجولا التى أثرت وبطريقة مباشرة فى النتيجة النهائية للقاء.
أما الحقيقة الواضحة هى أن تصريحات كولينا كان المقصود منها مباراة المنتخبين فى السودان التى شهدت اعتداءات وحشية للجزائريين على الجمهور المصرى، عقب انتهاء اللقاء، والدليل على ذلك قوله "لكن ما حصل بعد المباراة من انتهاكات" ولم يقول قبل المباراة حتى يكون يقصد أحداث القاهرة ولم يقل أثناء المباراة حتى يكون يقصد مباراة أنجولا، أما عن قوله "الأخطاء التحكيمية قد تحدث فى أى مباراة بغض النظر عن أهميتها" فيقصد هنا الحكم السيشيلى إيدى مايية والذى عرض المنتخب المصرى لظلم بين فى اللقاء، وكان له دور واضح فى تأهل المنتخب الجزائرى إلى مونديال جنوب أفريقيا.
الحكم الإيطالى المعتزل بيرلويجى كولينا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة