الرقابة تصحح لصناع «هابى فالنتين» الفرق بين الدير والكنيسة والقس والشماس

الجمعة، 09 أبريل 2010 02:02 ص
الرقابة تصحح لصناع «هابى فالنتين» الفرق بين الدير والكنيسة والقس والشماس إلهام شاهين
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غيرت المخرجة منال الصيفى والسيناريست شهيرة سلام بالاتفاق مع النجمة إلهام شاهين اسم فيلمهن «هابى فالنتين» إلى اسم مؤقت «حكايات فى الحب» بعدما ألزمتهم الرقابة بذلك لوجود سيناريو بالفعل يحمل نفس الاسم «هابى فالنتين» كتبته الممثلة وفاء سالم، ويتناول تفاصيل ما يحدث ليلة عيد الحب وجاء ذلك التعديل ضمن سلسلة من التعديلات أجرتها المؤلفة والمخرجة على السيناريو الذى كان مرفوضا رقابيا بسبب تناوله تفاصيل شديدة الخصوصية تخص الدين المسيحى لأن بطلة الفيلم إلهام شاهين تجسد دور راهبة مسيحية يُقتل زوجها ليلة عيد الحب ولديها أبناء منه وتقرر أن تترهبن، ويتطرق الفيلم إلى تفاصيل عقائدية تخص الدين المسيحى اعتبرتها الرقابة مغايرة للحقائق، ولذلك رفضت الفيلم فى البداية وبعدما تقدم صناعه للجنة التظلمات بوزارة الثقافة وتم الاتفاق على عقد جلسة تفاهم مع د.سيد خطاب، رئيس جهاز الرقابة، وإلهام شاهين والمخرجة منال الصيفى والمؤلفة شهيرة سلام وتناقشوا خلالها فى السيناريو، وطرحت المؤلفة وجهة نظرها واقتنعت بوجهة نظر الرقباء وقامت بتعديل السيناريو.

واعترضت الرقابة على خلط شهيرة سلام ما بين الكنيسة والدير، وبين ما هو كنسى وما هو غير كنسى، إضافة إلى مشهد فى السيناريو يخص مكان وضع «الصليب» عند ولادة الأطفال المسيحيين وما يسمى بالتعميد والترشيم الذى يقوم به القس الأكبر بوضع الطفل وتغطيسه عند ولادته فى ماء ورشمه بزيت ورسم الصليب على 36 موضعا بجسمه، حيث تناول السيناريو هذا الأمر بشكل مغاير للواقع وطلبت الرقابة التدقيق فى تفاصيل تلك المشاهد من خلال مختصين من الدين المسيحى.

كما اعترضت الرقابة على أن الراهبة تنزل الشارع وتقوم بحل مشاكل مجتمعية وهذا غير صحيح لأن الراهبة تهب نفسها للرب ولا تكون لها علاقة بما يخص الناس فى المجتمع، وتسكن فى الدير وليس الكنيسة، وخلط السيناريو بين القس الأكبر والشماس ولم يقدم طبيعة الحوار بينهما بالشكل الحقيقى الذى يكون بشكل دينى محافظ فهناك لغة خطاب كنيسية، إضافة إلى العلاقات الإنسانية بين الرهبان وعلاقتهم بالمجتمع فهناك راهبة تخرج للشارع لقضاء أمور معينة وأخرى لا تخرج نهائيا.

سيد خطاب، رئيس الرقاب على المصنفات الفنية، أكد لـ «اليوم السابع» أنه متجاوب جدا مع الفيلم ومع صناعه وعندما اجتمع بهم أكد لهم ذلك وطمأنهم على مصير الفيلم فى ظل الالتزام بالواقع والحقائق خاصة فيما يخص التفاصيل الكنسية وطالبهم فقط بعمل دراسة وثائقية فيما يخص الأديان حتى لا يحدث مشاكل وأزمات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة