الحاجة نصرة 105 سنوات تتحدث: فين أيام رطل اللحمة أبو«شلن»

الجمعة، 09 أبريل 2010 01:59 ص
الحاجة نصرة  105 سنوات تتحدث: فين أيام رطل اللحمة أبو«شلن» الحاجة نصرة
جمال جراحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قرية المحسمة التى كانت تابعة عام 1905 لمركز أبوحماد شرقية، ولدت الحاجة نصرة محمد البعلى، ثم تم تسنينها عام 1921 عن طريق لجنة طبية لاستخراج شهادة ميلاد لها، وحسب ما هو موجود فى شهادة الميلاد عمرها الآن 105 سنوات، فقط!

سنوات عمر الحاجة نصرة التى تزيد على المائة، لم تؤثر على ذاكرتها التى بدت منتعشة وقوية، فهى تتحدث عن ذكريات »من التاريخ«، تقول: « زى أى بنت فى الريف، كنت بساعد أبويا اللى كان شغال مزارع، وكانت الحياة صعبة، بس رخيصة، كنا نطحن الشعير ونخبز العيش فى الفرن البلدى والفطير بالسمن البلدى، ونعمل الدبدوبة، والمخروطة، وهى زى الفطيرة باللحمة واللبن، ونخزن الحبوب فى بيوت صغيرة «صوامع» مصنوعة من التبن، والطين، وفى عيد الضحية كنا نخزن اللحمة لشهور، كنّا بنشويها ونعلقها فى السقف، علشان الكلاب والقطط مطولهاش وتاكلها».

وحضرت حفر ترعة الإسماعيلية، وإنشاء طريق الإسماعيلية الزقازيق الزراعى، وكان يسمى بطريق المعاهدة (معاهدة 36)، تضيف: «كنا بنشترى الـ8 بيضات بقرش صاغ، ورطل السمنة البلدى بنصف فرنك ورطل اللحمة بشلن، بـ(5 قروش)، ومكانش عندنا دكاترة زى دلوقت، كنّا بنعالج أمراضنا بنفسنا، المجروح نعالجه باللبن، ووجع العيون نعالجه بخرزة، «تسمى خرزة الطرفة«، والعيل اللى يجى له برد كنّا نوديه لواحدة ست تحط له لبخة.

الحاجة نصرة لم تذهب لطبيب فى حياتها كلها، ولم تستخدم أى أدوية، وتأكل الخضراوات من الأرض، واللحم الضانى، وتشرب اللبن، ولا تحب السهر، ولا تشاهد التليفزيون، وزعلانة على العرب اللى سابوا غزة للصهاينة، يقتلوا فى الفلسطينيين وفى الأطفال، زى ماعملوا -كما تقول- فى بحر البقر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة