الجنوبيون القاطنون فى ضواحى الخرطوم يريدون التعليم والصحة

الجمعة، 09 أبريل 2010 01:20 م
الجنوبيون القاطنون فى ضواحى الخرطوم يريدون التعليم والصحة الجنوبيون يريدون التعليم والصحة
سوبا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمام صعوبة وتعقيد الانتخابات التى يجهلون عنها كل شىء تقريبا، والدعوات إلى المقاطعة التى قلما تصلهم أصداؤها، ليس لدى الجنوبيين من سكان حى سوبا الفقير على تخوم الخرطوم سوى رسالة واحدة: نريد التعليم، نريد الرعاية الصحية.

ويقع حى سوبا على بعد كيلومترات من وسط العاصمة السودانية فوق أرض صحراوية مغبرة وسط الركام وبقايا حركات النزوح الكثيفة خلال 22 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، والتى انتهت بتوقيع اتفاق سلام فى 2005.

وبين أكوام الخيام الممزقة ومنازل الطين، يبدو السكان بمنأى تماما عن أصداء الحملة الانتخابية، وآخرها انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان، التى قاتلت على مدى عقدين حكومة الشمال باسم الجنوبيين.

وقال جاكسون جوزف (28 عاما) الطالب فى الهندسة والنازح من ولاية شرق الاستوائية فى أقصى جنوب البلاد، "لا أعرف شيئا عن قرار الحركة الشعبية أمس". وبالمثل رد جيمس.

وأضاف جيمس البالغ من العمر ثلاثين عاما "كنت أنوى التصويت، ولكنى الآن لن أذهب". ونزح جيمس من قرية قريبة من ملكال، فى ولاية أعالى النيل.

وتجمع بعض الشباب حولهما للاستماع للمحادثة. وقال جيمس إن قرار الحركة الشعبية "إيجابي، على ما أظن. ولكن لأكون صريحا لا أعرف تماما ما يحصل. كل ما أريده هو أن يستمر اتفاق السلام".

ولم ينتظر سكان سوبا الذين ليس لديهم لا كهرباء ولا ماء، قرار المقاطعة ليحجموا عن المشاركة فى الانتخابات التعددية الأولى منذ نحو ربع قرن فى السودان.

وقال جاكسون جوزف "لو أن (ياسر) عرمان غير مشارك، فسوف أعطى صوتى إلى لام أكول". وبدا أن الشاب يخلط بين الانتخابات الرئاسية لعموم السودان وانتخابات رئيس حكومة جنوب السودان. فياسر عرمان كان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة السودان أمام الرئيس عمر البشير قبل أن ينسحب. كما أن النازحين الجنوبيين فى شمال السودان لا يمكنهم التصويت لانتخابات رئيس حكومة جنوب السودان التى ترشح لها لام أكول وسلفاكير، الرئيس الحالى لحكومة جنوب السودان.

ويضيف جيمس، معبرا عن حالة الإرباك التى تسيطر على الجميع "لقد سجلت اسمى وأصوت من أجل الرئيس سالفا لأنه ممثلنا".

أما عبود (22 عاما) الذى وصل طفلا إلى الخرطوم "لأن الوضع كان صعبا جدا بسبب الحرب فى ملكال"، فعبر عن رغبته فى المشاركة فى الاقتراع، بقوله "طلبت من أبى أن يحصل لى على بطاقة تصويت فى ملكال، لكنى لم أتسلمها بعد".

وفى حين كان الناس يمرون بالقرب منه حاملين صفائح مملوءة بمياه الشرب، قال جيمس "نريد رعاية صحية. لو أن أحدا يؤمن لنا التعليم، والصحة والعمل، سأصوت له".

ومثل جيمس، تحلم الغالبية العظمى من سكان الحى بالعودة إلى "البلد".

ويقول وليام غالز (21 عاما) "أريد أن أنهى دراستى وأصبح طبيبا، ليس فى الخرطوم بالطبع".

ولم يكن وليام سوى طفل رضيع عندما هرب أهله من الحرب، وهو يعتبر الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر مطلع 2011 "أكثر أهمية بكثير" من هذه الانتخابات.

وتقول ربيكا (31 عاما) التى عاد أولادها التسعة إلى ملكال، "إذا لم تشارك الحركة الشعبية فى الانتخابات هنا، أريد العودة إلى البلد".

وتضيف هذه المرأة التى تعمل فى خدمة المنازل، "لكنى مضطرة للبقاء هنا الآن، لأنى محتاجة لجمع بعض المال".

ويقول مايكل (25 عاما) الذى جاء لزيارة إخوته إن "هناك مشكلات قبلية كثيرة فى ملكال". وسيعود مايكل الأحد إلى مدينته وخلافا لسكان سوبا، سيتمكن من التصويت لاختيار رئيس حكومة الجنوب.وسيكون ذلك "مصدر فخر" له كما يقول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة