الإيكونومست: "إسلام أون لاين" يعكس حرباً باردة بين مصر وقطر

الجمعة، 09 أبريل 2010 08:38 م
الإيكونومست: "إسلام أون لاين" يعكس حرباً باردة بين مصر وقطر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة الإيكونومست البريطانية إن الأزمة التى شهدها موقع إسلام أون لاين فى الآونة الأخيرة، وتصويرها على أنها معركة من أجل روح الإسلام قد اتسمت بالمبالغة.

واعتبرت المجلة فى تقرير بعددها الأخير عن هذه الأزمة، أن الصراع بين الجهة المالكة للموقع فى قطر، وهى جمعية البلاغ، وبين هيئة تحرير الموقع فى القاهرة والذى برز بسبب قرار الأولى الاستغناء عن محررى القاهرة البالغ عددهم ما يقرب من 300 صحفى، إنما يعكس حرباً عربية باردة بين مصر والدول المتشددة الأخرى. فوسائل الإعلام التى تمتلكها قطر مثل قناة الجزيرة وموقع إسلام أون لاين قد زادت حدة انتقاداتهم لمصر فى السنوات الأخيرة بسبب تواطؤها فى الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة.

ويشك البعض فى أن الموقف من هيئة تحرير إسلام أون لاين بالقاهرة، وبعضهم مقرب من الإخوان المسلمين المقربين بدورهم من حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، إنما يمثل بادرة لفتة من حكومة قطر إزاء حكومة مصر. فى حين أن البعض يرون أن التنافس الطويل بين السعوديين والقطريين ربما يكون سبباً فى السعى إلى الحد من نفوذ شركة سعودية كانت تساعد فى إدارة الموقع فى القاهرة.

وتنقل الإيكونومست عن بيتنا جراف، الباحثة فى شئون الإعلام بالدول الإسلامية، وصفها لإسلام أون لاين بأنه موقع تبشيرى ومحافظ وأخلاقى إلا أنه لا يتسم بالجمود، إلا أنه وكما يصفه خالد حمزة أحد الإخوان الإصلاحيين مكان انطلقت من خلاله معارك فكرية عظيمة حول مستقبل الإسلام، وتأثر بشكل كبير بوسطية د.يوسف القرضاوى.

وتقول المجلة إنه فى بعض الأحيان يقال إن الشيخ القرضاوى البالغ من العمر 84 عاماً هو أكثر العلماء المسلمين السنة تأثيراً. وقد أثار جدلاً فى الغرب بسبب تأييده للعمليات الانتحارية فى ظروف معينة وبسبب رأيه الرافض للمثليين، وتم منع دخوله لبريطانيا والولايات المتحدة. ونظراً لوقوفه إلى جانب الصحفيين المصريين ضد الإدارة القطرية، خسر رئاسته لجمعية البلاغ. ويرى البعض أن هذا الأمر إيجابى ويتساءلون إذا ما كانت قطر التى عاش فيها معظم سنوات حياته ستتخلص منه.

وخلصت الصحيفة البريطانية فى النهاية إلى القول بأن أفكار القرضاوى خاصة المتعلقة بمعالجة هموم السنة بشأن مدى تآكل السلطة الدينية التقليدية، ومحاولته التصدى لآلاف المسارات الإسلامية بمنهج إصلاحى محافظ ستخسر الكثير بإبعاده عن إسلام أون لاين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة