الأمريكيون أمام زيادات ضريبية محتملة

حذر رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بن برنانكى، مواطنى بلاده من أنهم قد يجدون أنفسهم مجبرين على مواجهة زيادات فى قيمة الضرائب لمواجهة ما وصفه بعجز مالى "غير مستدام"، إلا أن المسئول الأول عن السياسة المالية فى الولايات المتحدة، أشار فى كلمة أمام الغرفة الإقليمية فى دالاس بولاية تكساس، إلى أن أى زيادة فى قيمة الضرائب أو تقليص فى حجم الإنفاق العام لن يحدث بصورة فورية.

وقال إنه "لتجنب العجز المالى غير المستدام، سيكون على الدولة الاختيار فى النهاية بين ضرائب أكبر، وإصلاحات فى برمج معينة مثل التأمينات الاجتماعية والصحية، وكذلك الإنفاق بصورة أقل على كل شىء من التعليم وحتى الدفاع".

وأضاف "إنها قرارات صعبة ودائما سيبدو أنه كان من الأفضل إرجائها.. حتى يأتى اليوم الذى لا يكون فيه من الممكن تأجيلها أكثر"، مؤكدا "إذا لم نثبت كأمة التزاما قويا تجاه المسئولية المالية، لن نحظى على المدى البعيد بالاستقرار المالى أو النمو الاقتصادى الصحى".

وجاءت كلمة رئيس الاحتياطى الفيدرالى الخميس أمام ممثلى شركات القطاع الخاص فى وقت بدأ فيه الاقتصاد فى استعادة عافيته بعد الأزمة التى عانى منها خلال العامين الماضيين، وتمثل تصريحاته دليلا جليا من شقين على الانفصال فى الرؤى السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بكيفية حل أزمات البلاد المالية.

فالجمهوريون يرفضون بصورة قاطعة أى إمكانية لزيادة الضرائب، بل ويؤكدون أن تخفيفها قد يساعد الاقتصاد، أما الديمقراطيون الذين يتولون الحكم فى الوقت الحالى فيعارضون من جانب آخر، أى تقليل لبرامج المساعدة الاجتماعية.