أثار لجوء أسرة مسلمة بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء إلى الكنيسة، ردود فعل قوية فى المجتمع السيناوى، خاصة أنها لا تطالب إلا بالإفراج عن ابنها المعتقل الذى قضى حكم الحبس عليه لمدة شهر، ولم يخل سبيله حتى الآن.
أسرة المعتقل أكدوا استمرار لجوئهم للكنيسة وللبابا شنودة للإفراج عن ابنهم محمد الناصر حمدى شراب، 20 سنة، الحاصل على دبلوم، الذى كان يعمل على سيارة أجرة تملكها العائلة.
«اليوم السابع» التقت والدة محمد التى أكدت أن ابنها أنهى الحكم بالحبس لمدة شهر، ورغم ذلك صدر له قرار اعتقال، وقالت إن بداية الأحداث ترجع إلى الاشتباه فى سرقة ابنها محل موبايلات من شهر أكتوبر الماضى، حيث عثر على موبايلين معه، ورغم تقديمه فاتورة الشراء، تم الحكم بحبسه، وانتهت المدة.. فلماذا يستمر اعتقاله؟ وأضافت الأم: بعد أن فشلنا فى الإفراج عنه اعتصمنا فى كنيسة العريش، وعاملونا أحسن معاملة، ثم جاء ضابط من أمن الدولة وطلب منا الانتقال للمقر للتفاوض، لكنهم طلبوا منا أن نتجه لمكتب العميد على أبوزيد مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، وفشلت كل الجهود للإفراج عن محمد، حيث قالوا لنا إنه مدان فى 20 قضية رغم أن القضايا التى أعلنوها لا تخص ابنى، وما حدث هو أن كل القضايا التى تم الحكم فيها ضد مجهول أسندت لابنى محمد، وكأنه قام بارتكاب كل قضايا السرقة والسطو فى العريش، رغم أننا عائلة غنية، ولا يحتاج أحد أولادنا إلى السرقة.
وأضافت أم المعتقل أنها تريد أن يصل صوتها إلى الرئيس مبارك، متهمة بعض رجال الأمن بتدبير اعتقال ابنها قبيل يوم واحد من الإفراج عنه لتقفيل القضايا.
من جانب آخر، أوضحت مصادر أمنية بشمال سيناء أن الشاب محمد شراب قضى بالفعل الحكم فى سرقة محل الموبايلات، لكن تبين تورطه فى أكثر من 20 قضية أخرى مع آخرين، وبالتالى مايزال تحت طائلة القانون، وأنه من غير المقبول أن تلجأ أسرة كل شاب سارق أو مشترك فى سطو على محال إلى الاعتصام فى الكنيسة للإفراج عنه، خاصة أن شقيقه الآخر محبوس ومتورط فى قضية مخدرات.. وأوضحت المصادر أنه ليس هناك تعسف ضد الشاب المحبوس.
والدة محمد: ابنى أنهى الحكم بالحبس لمدة شهر والأمن رفض الإفراج عنه
أسرة «مسلمة» تستنجد بالرئيس مبارك من كنيسة بالعريش
الجمعة، 09 أبريل 2010 02:06 ص
الام والابن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة