أباظة: لا تحالف مع الإخوان دون التخلى عن شعارهم

ردا على ما أثاره بعض قيادات حزب الوفد عن احتمالات فشل اللقاء مع الإخوان، أكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد أنه اتفق فعليا مع قيادات جماعة الإخوان على استقبال وفد الإخوان وبدء حوار مشترك الأسبوع بعد المقبل، مبررا تأجيل عقد اللقاء إلى انشغالهم فى الإعداد للجمعية العمومية للوفد التى ستعقد 16 أبريل الجارى.

نفى أباظة فى تصريح خاص لليوم السابع، أن يكون وضع شرط لإتمام الحوار أن يتصل به المرشد العام د.محمد بديع شخصيا، مشيرا إلى حدوث لبس وخطأ فى نقل المعلومة بين سامى بلح سكرتير مساعد الحزب وأمين لجنة دمياط وأحد قيادات الإخوان بدمياط، مضيفا أنه يرحب بالحوار مع الإخوان وأنهم فى حزب الوفد دعوا الإخوان فى 2005 قبل تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير لبدء حوار مشترك ضمن عدد من الأحزاب إلا أن الإخوان لم يكملوا للنهاية.

وأكد أباظة أن الوفد لا يغلق باب التنسيق فى الانتخابات مع الإخوان بشرط أن يتنازل الإخوان عن شعار "الإسلام هو الحل"، معتبرا أن استخدام هذا الشعار فى انتخابات عامة تفريق بين المواطنين ومخالفة لمبادئ الوفد.

وحول موقف الأحزاب الأربعة فى الائتلاف الديمقراطى فى حال استمرار الحوار مع الإخوان أن يدخل الإخوان طرفا معهم فى الائتلاف، نفى أباظة أن يكون هناك اتجاه لإدخال الإخوان طرفا دون موافقة جميع أطراف الائتلاف ومؤسساتهم، إلا أنه أوضح أن الحوار لا يشترط الدخول فى تحالف مع احتفاظ كل طرف بتحالفاته أو علاقاته مع الآخرين طالما لا تؤثر على الحوار الجديد.

وحول مدى إمكانية التقاء الإخوان والوفد على أرضية واحدة رغم الخلافات الأيديولوجية بين الجانبين، أكد أباظة أن الإخوان دخلوا مع الوفد فى تحالف عام 1984 على برنامج ومبادئ الوفد ولم تحدث أزمة، مضيفا أن الحديث عن الإصلاح السياسى لا يتطلب بالضرورة تغيير مرجعيات أو أيديولوجيات أو اتفاق أو اختلاف الجانبين، ولكن الشرط الأساسى هو اتفاق الطرفين على الحد الأدنى للإصلاح الدستورى والسياسى.

من جانبه أكد د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى للإخوان ورئيس الكتلة البرلمانية أن الجماعة تركت للوفد حرية اختيار موعد اللقاء طبقا لظروفه، نافيا أن يكون هناك اتجاه فى الزيارة الحالية لمناقشة تفاصيل أو آليات للتنسيق أو التعاون فى الانتخابات، وأن اللقاء يركز على الأجندة السياسية والإصلاح.

وردا حول شعار "الإسلام هو الحل" واستخدامه الوفد كحاجز أمام التحالف فى الانتخابات، نفى الكتاتنى أن يكون الأمر مرتبطا بشعار بقدر ما يرتبط بمصلحة عليا وأنه من السابق لآونة تحديد الموقف من الشعار أو التنسيق فى الانتخابات قبل الاتفاق على المبادئ العامة للإصلاح السياسى.