وليد عبد الناصر سفير مصر فى اليابان: طوكيو تدعم البرنامج النووى المصرى

الخميس، 08 أبريل 2010 08:48 م
 وليد عبد الناصر سفير مصر فى اليابان: طوكيو تدعم البرنامج النووى المصرى د. وليد عبد الناصر سفير مصر فى اليابان
طوكيو ـ عبير ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السفير د. وليد عبدالناصر، سفير مصر لدى اليابان، أكد لليوم السابع أن طوكيو تدعم البرنامج النووى السلمى لمصر وحقها فى طاقة بديلة، وفى ظل وجود العديد من الشركات الخاصة المعنية بهذا المجال فى اليابان، فإن تلك الشركات على استعداد للتعاون والتقدم فى حالة الإعلان عن أى شكل من أشكال المشاركة للعمل فى البرنامج المصرى. من جانب آخر فاليابان تتعاون مع مصر فى مجال الطاقة خاصة الطاقة المتجددة من الرياح، فإلى الحوار..

ما حجم التبادل التجارى بين البلدين؟
بالنسبة للتبادل التجارى فقد وصل عام 2008 لمستوى غير مسبوق 3.5 مليار دولار بزيادة بنسبة 92% عن العام الذى سبقه، والذى شهد بدوره زيادة بنسبة 70% عن عام 2006. ولكن فى عام 2009 وبسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها حدث تراجع فى التبادل التجارى وتناقص بمستوى 40% تقريبا، وهناك محاولة لتجاوز هذا الأثر هذا العام. ولكن بشكل عام لابد من القول بوجود ميزة أساسية فى العلاقات التجارية بين البلدين، فالعجز فيه قليل.

وماذا عن الاستثمار؟
الاستثمارات اليابانية فى مصر مازالت رغم التزايد ضعيفة، مقارنة بمعدلات استثمار دول أخرى حيث لا تزيد عن مليار دولار. وهذا الأمر بدوره يرجع لعدة اعتبارات ترتبط فى جزء منها بآلية اتخاذ القرارات داخل المؤسسات اليابانية والتى تحتاج لوقت طويل وتتسم بدرجة عالية من التردد خاصة عند اتخاذ قرار للاستثمار خارج دوائر التعامل المعتادة. ولكن رغم هذا هناك عدد من المشروعات الجارى العمل فيها وبعض المشروعات التى تم الاتفاق عليها أو محل البحث. وهناك جهود لزيادة الاستثمارات وتنويعها بدلا من الاقتصار على الاستثمار فى قطاع البترول والغاز الطبيعى فقط.

ما وضع السياحة اليابانية فى مصر؟
بالطبع هناك حب يابانى قوى للحضارة المصرية القديمة، وهو الأمر الذى يبدو واضحا من خلال السياحة اليابانية التى زادت بشكل واضح حتى ما قبل الأزمة الاقتصادية لتتجاوز حاجز المائة ألف (130 ألف سائح) لتتراجع إلى 108 آلاف سائح بعد الأزمة. ومع تأثر السياحة بالأزمة الاقتصادية كباقى المجالات، فإن هناك جهودا لتجاوز تلك الآثار، بالإضافة إلى العمل على تنويع المقاصد السياحية، وهو الأمر الذى تم التأكيد عليه خلال عام الترويج السياحى لمصر فى اليابان (2009) والقدرة على جعل مصر أول ضيف شرف فى معرض طوكيو للكتاب ومهرجان طوكيو السينمائى وغيرها من الفاعليات مضاف لها التغطية الإعلامية عن تلك الأنشطة.

ما مساحة التعاون السياسى بين البلدين؟
فى الواقع هناك تعاون وتشاور مستمر بين البلدين، ولعل النقطة المهمة أن اليابان تعتبر مصر بوابتها للشرق الأوسط ولأفريقيا وهو أمر شديد الأهمية فى التعاون وتنسيق المواقف. وهذا الدور يبدو واضحا بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة حيث تحرص اليابان على التعرف على موقف مصر فى العديد من القضايا أو الإشارة لها، وهو الأمر الذى ظهر واضحا أثناء حرب غزة، حيث حرصت اليابان فى بيانات وزارة الخارجية التى أصدرتها بشكل شبه يومى الإشارة إلى الموقف المصرى.

فى هذا الإطار.. ما هو الموقف اليابانى من البرنامج النووى المصرى؟
بالطبع اليابان تدعم البرامج السلمية وحق الدول فى هذا السياق.. وفى ظل وجود العديد من الشركات الخاصة المعنية بهذا المجال فى اليابان فأن تلك الشركات على استعداد للتعاون والتقدم فى حالة الإعلان عن أى شكل من أشكال المشاركة للعمل فى البرنامج المصرى. من جانب أخر فاليابان تتعاون مع مصر فى مجال الطاقة خاصة الطاقة المتجددة من الرياح.

هناك انتقاد للدور اليابانى بوصفه بالدور التابع للدور الأمريكى أو بالقول بعدم وجود دور..
هذا حقيقى فعلا، وحتى حرب أكتوبر 1973 لم يكن لليابان دور سياسى ولم يكن لديها الرغبة لهذا. ولكن بعد الحرب بدأت اليابان تدرك أن الوضع السياسى فى المنطقة يؤثر على مصالحها وهنا بدأت فى رسم دور سياسى مباشر وتطورت لتعيين مبعوث خاص للشرق الأوسط. وتتبنى اليابان موقف داعم للدولة الفلسطينية المستقلة كما تتبنى موقف قوى مشابه للموقف العربى تجاه الاستيطان. ولكن اليابان وهى تمارس دورها السياسى تدرك أن ميزتها الأساسية فى الجانب الاقتصادى ولذلك طرحت مثلا مبادرة ممر السلام والازدهار لعمل مشروع زراعى- صناعى فى منطقة أريحا بتعاون فلسطينى- أردنى- إسرائيلى. كما تعقد مؤتمر سنوى باسم مؤتمر بناء الثقة بحضور إسرائيلى- عربى، وبرنامج لعقد لقاءات بين نساء من أطراف الصراع وكلها جهود تهدف لبناء الثقة. وتقوم من خلالها بمحاولة التوازن دوما بين علاقتها مع إسرائيل والعرب.

وماذا عن الجالية المصرية فى اليابان وما أبرز السمات المرتبطة بها؟
عدد المصريين حوالى 2000 مصرى تقريبا ربعهم تقريبا من الدارسين، وعدد آخر من الذين قدموا منذ فترات طويلة قد تصل إلى 50 عاما واستقروا، بعضهم يعمل فى الجامعات أو السفارات العربية أو رجال أعمال لديهم أعمالهم الخاصة.. وبشكل عام الجالية ليس لها مشاكل وتتسم باندماجها فى المجتمع. وهناك جمعية للمصريين فى اليابان، وهى مستقلة لكن السفارة حريصة على تقديم الدعم والمساندة ومن ضمن صور الدعم منذ عامان فى عقد لقاء سنوى لأعضاء الجمعية فى بيت السفير بالإضافة لحضور بعض اليابانيين كنوع من التواصل. كما تعمل السفارة والمكاتب الفنية على دعم المصريين فى اى حالة تواجههم، بما فى ذلك الحالات التى تنتج من علاقات الزواج بين مصريين ويابانيين خاصة فى حالة وفاة الزوج المصرى أو الطلاق، وتحرص السفارة على استمرار التواصل مع الأبناء ودعوتهم فى بعض المناسبات المصرية الطابع التى تتم فى السفارة.

فى النهاية كيف تقيم العلاقات المصرية- اليابانية.. والعربية- اليابانية؟
بشكل عام تتطور العلاقات المصرية اليابانية بشكل إيجابى ولا توجد مشكلات أو ذبذبات فى العلاقات، وهناك الكثير من المصالح والمواقف المشتركة. ولكن من جانب آخر هناك مجال لمزيد من التقدم فى هذه العلاقات وتحديدا فى بعض المجالات كالاستثمار والتجارة، كما مازال من الممكن تحقيق المزيد من التنسيق فى قضايا عالمية ذات اهتمام مشترك مثل البيئة، كما يمكن لمصر الاستفادة فى عدد من النقاط المهمة وخاصة الإصلاح الإدارى وتطوير رأس المال البشرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة