ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن محكمة الاستئناف الفيدرالية حكمت لصالح طارق رمضان الباحث فى العلوم الإسلامية وأحد القيادات الإسلامية فى أوروبا. وقالت إن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون أصدرت أمرا يمهد الطريق لحصول رمضان على الفيزا الأمريكية، وبالفعل وصل أمس الأربعاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أول زيارة له منذ عام 2004، بعد أن منعته إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش من دخول البلاد، مؤكدة أنه ساهم بأموال فى المشروعات الإرهابية.
لكن واجه رمضان، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، ونجل سعيد رمضان، سكرتير البنا، عائقا آخر عند دخوله مطار نيوارك ليبرتى الدولى متمثلا فى استجوابه من قبل ثلاثة عملاء هجرة فى غرفة مغلقة، واحدا تلو الآخر، حيث استفسروا منه عن وجهته، وعن من سيقابله أثناء زيارته وما الذى سيناقشه.
وأفرج عنه بعد ساعتين من هبوط طائرته الآتية من باريس، وقابل بعدها منى على، مساعدته التى تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت نيويورك تايمز إنه إذا كان شعر رمضان بالضيق أو الإزعاج لإيقافه فى المطار واستجوابه من قبل مسئولى الهجرة، فهو كان "متوقعا حدوث أمر كهذا" حسبما قال رابطا جأشه.
وقال رمضان فى مقابلة أجرتها معه الصحيفة عبر الهاتف عشية مجيئه إلى الولايات المتحدة، إنه توقع أنه سيواجه الحكومة الأمريكية فى شكل ضابط الهجرة، وكان يخطط أن يمر عبر هذا اللقاء "بذهن صافى".
وكان دخوله مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية جيدا لسبين الأول "لتبرئة اسمى"، والآخر "للقيام بالعمل الذى يجب إنهائه". وأضاف رمضان "أهم شىء هو الاتصال بأكثر عدد ممكن من الناس".
وذكرت الصحيفة أن طارق رمضان المواطن السويسرى، كان يعد عام 2004 لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية ليصبح أستاذا فى العلوم الدينية، والصراع وصنع السلام فى جامعة "نوتر دام" عندما رفضت الإدارة الأمريكية السابقة الفيزا الخاصة به.
واستشهدت الحكومة الأمريكية بالقانون الذى يسمح بحرمان الأجانب الذين "يستخدمون مناصبهم داخل أى دولة لتأييد أى نشاط إرهابى"، وأشار المسئولون فى نهاية الأمر إلى أن رمضان تبرع بمبلغ قدره 1300 دولار من 1998 إلى 2002 إلى جمعية خيرية فى سويسرا عرفتها وزارة الخزانة الأمريكية فيما بعد بمنظمة إرهابية لأنها تعطى الأموال إلى حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن رمضان سيقوم خلال زيارته التى ستستغرق خمسة أيام، بسلسلة من المقابلات والاجتماعات العامة، تضم حلقة نقاش اليوم الخميس فى قاعة "كوبر يونيون"، كما سيتحدث أمام الأمريكيين فى شيكاجو وديترويت وواشنطن.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
جانب من تقرير نيويورك تايمز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة