لوموند: ساركوزى وزوجته يحاولان إغلاق قضية شائعات الخيانة

فى محاولة لمعالجة الأزمة السياسية التى تنذر بالتفجر وسط شائعات الخيانة الزوجية التى تعرض لها الرئيس الفرنسى وزوجته مؤخرا، حاول الزوجان احتواء الموقف أمس الأربعاء عندما نفت كارلا ساركوزى قيام الشرطة بالتحقيق فى هذه المسألة فى تصريح لها على Europe 1.. فى حين أن الشرطة تؤكد بدورها عكس كلام السيدة الأولى، بحسب ما ورد فى صحيفة "لوموند" اليوم.

تفيد الصحيفة أن كارلا ساركوزى قامت بالتصريح أمس قائلة : "لقد جئت لتفادى أن تأخذ هذه القضية التى لا أهمية لها على الإطلاق أبعادا أخرى أجدها سخيفة"، وذلك فى محاولة لتجنب تحول هذه المسألة إلى مواجهة سياسية بين ساركوزى ووزيرة العدل السابقة رشيدة داتى، التى اتهمها المحيطون بالرئيس بأنها تقف وراء شائعات الخيانة الزوجية.

ومن أجل احتواء الأمر، أكدت كارلا أن الشرطة لم تجر تحقيقا فى هذه المسألة قائلة : "نحن لا نحقق فى الثرثرة والقيل والقال". بيد أن رئيس الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية برنار سكوارسينى نفى هذا الكلام أمس مساءا لوكالة فرانس برس مؤكدا أنه تم إحالة الموضوع للتحقيق على يد الشرطة لمحاولة التوصل إلى نقطة وزمن انطلاق تلك الشائعات ومصدرها إذا أمكن، مضيفا أن الشرطة عملت طوال هذا الوقت على تعقب أصل المسألة حتى يتم فتح تحقيق قضائى، إلا أنه يتم إعداد تقرير مكتوب بعد.

كما أكد سكوارسينى لصحيفة "لوموند" الصادرة اليوم أن الاستخبارات الداخلية لم تلجأ خلال التحقيق فى هذه القضية إلى التنصت التليفونى أو أى تحقيق من قريب أو بعيد برشيدة داتى. وتذكر الصحيفة أن وزارة الداخلية لم تنفى كلام سكوارسينى.

ومن ناحية أخرى، شارك الرئيس الفرنسى فى اجتماع كبار مساعديه برئاسة الأمين العام لقصر الاليزيه كلود جيان فى الثامنة والنصف صباحا، وألزمهم بقوة بشدة التفوه بأى كلمة بعد الآن فى هذه المسألة. كما لم يتم ذكر كلمة واحدة بهذا الشأن فى اجتماع مجلس الوزراء الذى أعقبه.

وفى هذا السياق، تشير الصحيفة إلى الانزعاج الذى يشعر به الوزراء الفرنسيون، لاسيما وأن هذه القضية تأتى فى الوقت الذى يوشك فيه بدء الإصلاحات الخاصة بنظام التقاعد الأسبوع المقبل والذى يزور فيه ساركوزى واشنطن للمشاركة فى مؤتمر نزع السلاح النووى. حيث يقول أحد الوزراء الذى لم يرغب فى الكشف عن هويته أن "هذه القضية تشكل ازعاجا رهيبا بالنسبة لناخبينا".

وتشير الصحيفة إلى أن رود أفعال ساركوزى دائما ما تكون انفعالية إذا ما تعلق الأمر بمسائل تمسه شخصيا، مثل طلاقه من سيسيليا، وقضية كليرستريم، أو ترشيح ابنه جون على رأس حى "لاديفانس". وهو ما تكرر هذه المرة أيضا مع قضية الشائعات التى لا سند لها، وكما يقول أحد مستشارى الاليزية : "لقد أثار هذا الموضوع أعصاب الرئيس".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.