يقيم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية فى الثامنة مساء غد الجمعة حفلاً فنيًّا للفنان التونسى ظافر يوسف.
ولد ظافر بمدينة طبلبة الساحلية بتونس وبدأ شغفه بالموسيقى منذ نعومة أظفاره، حيث وقع تحت التأثير الموسيقى المحيط به، وعمل كمؤذن قبل أن يقوم بتجميع المال اللازم لشراء أول عود، ثم قرر السفر إلى فيينا بالنمسا وعمره 19 عاما، حيث تعرف هناك على عازف الجيتار النمساوى جيرارد رايتر الذى قام بدوره بتعريفه على تونى بيرجر وعدد من أشهر عازفى موسيقى الجاز بالنمسا.
عقب ذلك، أعطى له نادى الجاز "بورجى أند بيس" الحرية الكاملة ليقدم ما يحلو له من الموسيقى مرة واحدة كل شهر، حيث تدرب على العزف هناك لمدة عام كامل، وقام خلال هذه الفترة بدعوة العديد من فرق الجاز لمشاركته العزف بالنادى. أصدر ظافر خلال فترة إقامته بالنمسا أول ألبوم موسيقى له بعنوان "مَلَك"، حيث قدم فيه العديد من الأنماط الموسيقية الجديدة التى لاقت نجاحًا كبيرًا ووضعته على طريق العالمية.
انتقل ظافر للعيش بمدينة نيويورك عام 2001، بعد أن قضى فترة طويلة من التنقل بين البلدان الأوروبية المختلفة، كما عاش فترة بالسنغال، وفى نيويورك قام بتسجيل ألبومه الثانى "تصوف إلكترونى"، حيث قدم مجموعة من أمهر عازفى الجاز، ثم انتقل للعيش بباريس فى العام نفسه، وهناك بدأ التواصل مع عازفين نرويجيين، حيث أصدر معهم ألبومه الثالث "نبوءة رقمية" عام 2003، حيث ظهر بوضوح الاندماج بين الغناء الصوفى لظافر والموسيقى النرويجية. واستمر هذا التعاون ليصدر ظافر ألبومه الرابع "ظلال إلهية" عام 2006. وبدأ ظافر بعد النجاح الساحق لألبوم ظلال إلهية بالتركيز على تقديم عروض حيّة على المسارح المختلفة، حيث قدم مع فرقته النرويجية العديد من العروض حول العالم.
وسيصدر ظافر ألبومه الجديد "ملحمة أبو نواس" خلال العام الجارى. ويقول ظافر عن هذا الألبوم "إنه ليس فقط قصة أبو نواس الملحمية ولكنها قصة كل إنسان، فالألبوم يحكى عن التصوف والروحانيات والحب، فالتاريخ يعيد نفسه من خلال الشخصيات المختلفة فأنا عن نفسى أشعر بانتمائى لزمن أبو نواس، أو أنه هو من ينتمى إلى زمنى، فإن ما يعنينى فى النهاية هو التجلى والنشوة والمتعة الروحية، فالجمال قيمة حقيقية وملموسة فكل ما نراه ونسمعه ونشعر به مستوحى من الرغبة والحب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة