لم يسترد بعد عدد كبير من رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ فى مدينة نيويورك، والذين كانوا قد استنشقوا الغبار الناتج عن انهيار مركز التجارة العالمى فى 11 سبتمبر 2001، وظائف الرئة الطبيعية بعد مرور سبع سنوات على هذا الحادث، وفقا لدراسة نشرت بمجلة "New England Journal of Medicine"، ونقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية.
تقول الصحيفة، إن البحث الذى أجرى بين عامى 2001 و2008 على حوالى 13 ألف من أفراد فرق الإنقاذ ورجال الإطفاء، يستند على 62 ألف قياساً على قدرة التنفس، كما يشير القائمون على هذه الدراسة، ويقول الدكتور ديفيد بريزنت، وهو أستاذ فى كلية طب ألبرت اينشتاين فى نيويورك والكاتب الرئيسى لهذه الدراسة، أن التواجد فى موقع هجمات 11 سبتمبر كان تجربة فريدة من نوعها للدرجة التى لم يكن لأحد أن يتوقع آنذاك مدى تأثيرها على وظائف الرئة.
وقد أظهرت الاختبارات التى أجريت على رجال الإطفاء الذين كانوا متواجدين فى مكان الحادث أن الكثير منهم تعرض لانخفاض حاد فى وظائف الرئة تقريباً خلال الستة أشهر التى أعقبت 11 سبتمبر، واستمروا يعانون من انخفاض فى قدرة الجهاز التنفسى على مدى ست سنوات ونصف السنة التى تلت ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الدراسة تأتى بعد دراسة أخرى سبق نشرها عام 2006 فى مجلة "American Journal of Respiratory and Critical Care Medicien"، والتى قيم خلالها الدكتور بريزنت قدرات الجهاز التنفسى لدى رجال الإطفاء وغيرهم من العاملين فى أجهزة الطوارئ فى نيويورك على مدار العام الأول الذى أعقب هجمات 11 سبتمبر.
وكانت هذه الدراسة السابقة، قد كشفت أن رجال الإطفاء والإنقاذ قد عانوا من انخفاض فى وظائف الرئة بمعدل يزيد اثنتا عشرة مرة عن معدل الانخفاض الطبيعى المرتبط بتقدم السن لدى الشخص العادى، ويشار إلى أن أفراد الإنقاذ الذين وصلوا إلى موقع الحادث خلال فترة صباح يوم 11 سبتمبر كانوا الأكثر عرضة للتعرض لانخفاض وظائف الرئة، نظراً لأن الدخان كان لا يزال على درجة كبير من الكثافة حينذاك.
رجال إنقاذ 11 سبتمبر لا يزالون يعانون من انخفاض حاد فى وظائف الرئة
الخميس، 08 أبريل 2010 08:07 م
رجال إنقاذ 11 سبتمبر يعانون من انخفاض حاد فى وظائف الرئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة